2010-01-31 02:34:55
قدمت دراسة أمريكية حديثة أدلة تشير إلى وجود رابط بين نقص فيتامين "د" في الدم، وحالات الربو الشديدة وضعف وظائف الرئة
ووجد الباحثون في الدراسة التي نفذها باحثون من المركز القومي اليهودي للصحة في دينفر أن نقص فيتامين "د" يؤدي إلى تراجع في أداء وظائف الرئة، مقارنة بنوبات الربو (اasthma) التي تصيب الأشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات الفيتامين، كما أن استجابة الفئة الأولى للعلاجات المتاحة للمرض التنفسي تقل عن تلك الثانية.
وقال الباحث أي. راند سذرلاند، رئيس شعبة الطب الرئوي بالمعهد: ""نتائج دراستنا تشير إلى أن مستويات فيتامين (د) لها تأثير على عدد من السمات الهامة لمرض الربو ، بما في ذلك وظيفة الرئة، والإستجابة للمنشطات العلاجية.. السؤال المطروح وعليه الإجابة حالياً هل إعطاء مكملات الفيتامين "د" ستؤدي إلى تحسن أكلينيكي للمرضى الذين يعانون من الربو".
وتؤكد كافة الدراسات أن ضوء الشمس مفيد لأنه يحفز الجسم على صناعة فيتامين D، والذي ثبت انه يمنع أنواعا كثيرة من السرطانات ويحمي من أمراض القلب والتهاب المفاصل الرئوي والسكر وأمراض اللثة، وأظهرت البحوث أن وجود فيتامين "د" في دم الرجال أعلى منه في دم النساء، ويتناسب عكسيا مع درجة السمنة كما يتناسب عكسيا مع السن.
كذلك وجدت الأبحاث أن نسبة فيتامين ""د" تقل عند من يدخنون أكثر من 20 سيجارة يومياً، عن عدم المدخنين
وأظهرت أحدثها أن فيتامين "د" من الممكن أن يلعب دوراً مهماً في صحة الرئتين، وأن من وجدت نسبة أعلى من فيتامين د في دمهم كانت رئتاهم تعمل بشكل أفضل.
ومن خصوصية فيتامين "د" أنه ينشأ داخل الجسم جراء التعرض لأشعة الشمس في حال توفر المواد الضرورية لهذه العملية.
وكذلك يوجد هذا الفيتامين في العديد من المواد الغذائية ومنها الأسماك وزيت السمك والزبدة والبيض.
وفي الدراسة الأخيرة، ونشرت في الدورية الأمريكية للأمراض التنفسية وطب الرعاية الحرجة" قارن الباحثون بين مدى ارتبط مستويات الفيتامين وحدة نوبات الربو لدى 52 مريضاً
وخلصت الدراسة إلى أن من وجدت نسبة أعلى من فيتامين د في دمهم كانت رئتاهم تعمل بشكل أفضل، كما أن تراجع مستوى الفيتامين يلازمه ارتفاعاً في إنتاج البروتين المعززة للالتهابات في الدم ، الأمر الذي يثير احتمال أن انخفاض مستويات فيتامين (د) يمكن أن يعزى إلى زيادة مستوى الالتهاب بين من يعانون من الربو.
والربو مرض مزمن تصاب به الرئتين حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء من وإلى الرئة وبالتالي يصعب التنفس. مجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات triggers وعند إثارتها بهذه المهيجات تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو asthma attack