2010-12-08 11:59:18
كتب : محمد نبيه إسماعيل الجدل المثار حول الأثر السلبي لإشعاع الهواتف المحمولة يبدو أنه لن ينتهي أبدا. فبعد عدم ثبوت تسببه فى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان ، الآن يعتقد أن الإشعاع يسبب الاضطرابات السلوكية عند الأطفال
و أن أكبر خطر يكون لدى الأطفال الذين اعتادوا على استخدام الهواتف المحمولة منذ سن مبكرة جدا. حتى في رحم الأم ويتأثر الجنين بهذه إذا كانت الأم في كثير من الأحيان تستخدم الهواتف المحمولة خلال فترة الحمل. وكشف هذه النتائج باحثين من جامعة كاليفورنيا ، و التي نشرت في دورية علم الاوبئة وصحة المجتمع وشملت الدراسة 28000 طفل تتراوح فى سن 7 سنوات و 100000 من النساء الحوامل في العام 1996-2002. و أثناء الحمل ، طلب من الأمهات ملء استبيانات حول نمط الحياة ، بما في ذلك مدى شيوع استخدام الهواتف المحمولة. ثم أعطين استبيان مماثل مرة أخرى بعد الولادة ، ثم عندما دخل أولادهن في سن 7 سنوات ، في حين درس الباحثون السجلات الطبية المتعلقة بمشاعر الطفل والسلوك. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف المحمولة منذ الصغر ، هم 50 في المئة أكثر عرضة للمشاكل السلوكية عند دخول سن 7 سنوات من العمر. و كان الفرق فى السلوكيات الشاذة واضح تماما ، و منها تركيز الانتباه واضطراب فرط النشاط. أما في الأطفال الذين ليسوا معتادين على استخدام الهواتف المحمولة ، لا تزال المخاطر عالية خلال فترة الحمل إذا كانت الأم كثيرا ما تستخدم الهواتف المحمولة. حيث لا يختلف الأمر كثيرا عن المجموعة الأولى ، فاستخدام الهاتف المحمول أثناء الحمل يزيد من مخاطر الاضطرابات السلوكية بنسبة 40 في المئة عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 7 سنوات. هذه الحقائق مرة أخرى تظهر الجدل حول مخاطر إشعاع الهاتف المحمول. ففي مايو 2010 ، كانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن زيادة خطر الاصابة بسرطان الدماغ من إشعاع الهاتف المحمول ليس كبيراً