2010-12-10 01:33:10
كشفت دراسة تايوانية أن الأطفال الذين يعيشون في بيوت تعتاد استخدام البخور يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو الشعبي. كما تشير الدراسة إلى احتمال وجود علاقة لتحول جيني محدد بهذه الحالة.
ويستخدم البخور منذ آلاف السنين في الاحتفالات والطقوس الدينية في العديد من الثقافات. وفي بعض أنحاء آسيا يحرق الناس البخور في منازلهم بانتظام وهي ممارسات انتقلت حاليا إلى دول غربية.
واكتشف الباحثون بقيادة يونجلينج ليو لي من الجامعة الوطنية التايوانية في تايبه انه من بين نحو 3800 من أطفال المدارس المتوسطة يعاني ثلاثة في المئة منهم من الربو في حين يعاني ما يزيد على خمسة في المئة من صعوبة التنفس أثناء التمارين الرياضية.
وقالت النتائج التي نشرتها مجلة يوروبيان ريسبيراتوري جورنال الأوروبية المختصة بأمراض الجهاز التنفسي حسبما ذكر موقع العرب" اون لاين" ان الأطفال الذين يحرق آباؤهم البخور في المنزل معرضون للإصابة بالربو المزمن بنسبة 36 في المائة أكثر من غيرهم في حين تبلغ نسبة من يتعرضون لصعوبة التنفس أثناء التمرينات الرياضية 64 في المائة أكثر من غيرهم.
كما أن 48 في المائة من الأطفال لم تكن لديهم نسخة من جين يعرف باسم "جي.اس.تي.تي 1" الذي يساعد على تنظيم مجموعة من الإنزيمات تحمي خلايا الجسم من أضرار الأكسدة بما في ذلك الأضرار الناجمة عن التدخين وغيره من الكيماويات السامة.
وتبين أن الناس الذين لا يحملون هذا الجين يواجهون خطر الإصابة بالحساسية والربو بنسبة أكبر من غيرهم.
وكتب لي وزملاؤه في الدراسة "حرق البخور عامل ينطوي على مخاطرة فيما يتعلق بالربو وصعوبة التنفس المصحوب بالصفير خاصة في الأطفال الذين لا يحملون الجين "جي.اس.تي.تي 1"."
كما أن الأطفال الذين شملتهم الدراسة من الذين لا يحملون هذا الجين معرضون للإصابة بالربو حاليا بنسة 43 في المائة أكثر من أقرانهم الذين يحملون نسخة واحدة على الأقل من الجين.
ومن بين هؤلاء الأطفال فإن الذين يتعرضون لاستنشاق البخور يوميا في منازلهم عرضة للإصابة بالربو بنسبة 78 في المائة أكثر من زملائهم. وهو ما لا ينطبق على الأطفال الذين يحملون الجين "جي.اس.تي.تي 1".
وتصنع البخور في العادة من قطع من نباتات عطرية ولحاء الأشجار وصمغها وجذورها وأزهارها وزيوتها العطرية.