2011-01-12 03:54:58
كتبت - حنان عبد الرحمن قالوا كثيراً عن دموع المرأة وامتلأت دواوين الشعر وبحوره بوصفها إلا أن الجديد في الأمر أن النساء عندما تبكين يثرن الرجال أيضاً فالمرأة مثيرة في كل ما تملك حتى دموعها ومأكدته أحدث الدراسات الطبية.
فقد قام العلماء بتجميع دموع نسائية حصلوا عليها بعد أن جعلوا عددا من النساء يبكين جراء مشاهدة أفلام حزينة، ثم درسوا تأثير هذه الدموع على عدد من المتطوعين الرجال، دون أن يرى هؤلاء الرجال النساء صاحبات الدموع. وضع الباحثون الدموع أمام أنوف المتطوعين، ثم قاموا بقياس نسبة هورمون تيستوسترون الجنسي في لعابهم.
كما قام الباحثون بعرض صور نساء على الرجال وسألوهم عن مدى جاذبيتهن. فتبين أن نسبة الهورمون الجنسي كانت أقل في لعاب الرجال الذين شموا دموع النساء، مقارنة بنسبة الهورمون في لعاب أقرانهم الذين لم تعرض عليهم الدموع، حسبما ذكر نوعام سوبل و زملاؤه بمعهد وايزمان للعلوم في رحوفوت، في دراستهم التي نشروا نتائجها الخميس (6 كانون الثاني يناير) في مجلة نيتشر الأمريكية. وبحسب سوبل، كان من المعروف في السابق أن دموع الفئران تحمل موادا ناقلة في الدم تخدم التواصل بينها وبين أقرانها وكذلك كان من المعروف مسبقا أن تركيبة دموع الإنسان التي يفرزها الجسم لحماية العين ضد الأجسام الغربية تختلف عن تركيبة دموع الحزن.
في البداية، قام سوبل وزملاؤه بتوجيه عدة أسئلة للرجال عقب شمهم رائحة الدموع النسائية، ثم قامت مجموعة من المتطوعين الرجال بشم رائحة دموع نسائية وقامت مجموعة أخرى بشم رائحة محلول ملحي. لم يستطع المشاركون في التجربة التمييز بين المحلولين. وفي تجربة أخرى، شاهد رجال صور نساء، وكان عليهم أن يقيموا تعبيرات هؤلاء النساء عن مشاعرهن وجاذبيتهن الجنسية، فتبين أن 17 من إجمالي 24 رجلا رأوا أن النساء أقل جاذبية جنسية وذلك بعد أن شم الرجال رائحة دموع حقيقية.
كما عرض الباحثون على الرجال أفلاما مختلفة وسجلوا نشاط المخ لدى هؤلاء الرجال أثناء مشاهدة هذه الصور، وركز الباحثون بشكل خاص على نشاط المناطق القابلة للإثارة الجنسية، فوجدوا أن هذه المناطق لم تنشط كثيرا عند مشاهدة الصور لدى الرجال الذين شموا رائحة الدموع مقارنة بالرجال الذين شموا رائحة محلول ملحي.
غير أن الباحثين لم يعرفوا بعد ما إذا كان للمشاعر الحزينة تأثير على تركيبة دموع النساء، أم هذه التركيبة تتأثر بظروف أخرى مثل الوسائل الهورمونية لمنع الحمل أو الدورة الشهرية. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد سوبل بأن هذه الدموع تحتوي على إشارات كيميائية.