2011-11-28 10:19:10
كتبت/ جهاد عواد
أصبح قصر القامة من أكثر الصفات شيوعاً بين الأجيال الشابة الصاعدة وخاصة فى الدول العربية، وفي الوقت الذي كان معلوماً فيه أن الطول واحداً من السمات التي يتوارثها أفراد الأسرةالواحدة.
تمكن باحثون مؤخراً من الكشف حتى الآن عن خصائص جينية معينة قالوا إنها قد تفسر حوالى 10% من الإختلافات بين أطوال الأشخاص، وتوصل الباحثون كذلك إلى أن نسخاً مفقودةً للجينات أو أجزاء أخرى بالحمض النووي قد تكون المسؤولة عن نصف التأثير الذى تحظى به الجينات على أطوالنا.
هذا وتعتبر التشوهات الوراثية التي تعرف اختصاراً بـ CNVتبديلات تحدث بداخل الكروموسوم، وهي التعديلات التي تعني أن الخلية إما عدد كبير جداً أو قليل جداً من نسخ شريحة من الحمض النووى.
وفي الوقت الذي تشيع فيه تلك التشوهات لدى البعض، فإن بعضها الآخر يحدث فقط لدى عدد محدود من الأشخاص.
ووجد الباحثون وفقاً لنتائج دراستهم البحثية الحديثة أن الأشخاص الذين يوجد لديهم مزيد من حذوفات تلك التشوهات غير التقليدية يميلون لأن يكونوا قصارالقامة حيث يفقدون جزء من الجينوم.
ويؤكد دكتور"هيرسكورن" الذى قام بالدراسة التى نشرت فى المجلة الأمريكية لعلم الوراثة أن يوجد لدى الكل بعض من تلك الحذوفات على الأقل في الجينومات الخاصة بهم، ولكن بكميات مختلفة حيث يوجد لدى البعض بأعداد تقدر بالملايين.
من جانبه، قال دكتور جويل هيرسكورن، إن النتائج التي توصلوا إليها أظهرت لهم أن هناك علاقة محدودة وثابتة كذلك بين كمية المادة الوراثية المفقودة وبين قصر طول القامة.