أسماك البحار والبيض والكبدة والدجاج والألبان وبعض البقول مثل فول الصويا واللوبيا إلا أن الباحثين أكدوا أن هذا لا يعني أن مادة الكولين هي الحل لعلاج أوتقليل الإصابة بمرض الزهايمر وهو المرض الذي يضعف الذاكرة ويصيب أكثر من 26 مليون شخص في العالم.
واعتمد الباحثون في هذه الدراسة على بيانات دراسة مطولة عن صحة القلب شارك فيها ما يقرب من 1400 شخص بالغ ممن تتراوح أعمارهم بين 36 و83 سنة وقام أفراد العينة بملء استبيان عن النظام الغذائي الذي يتبعونه بين عامي 1991 و1995 ثم خضعوا لاختبار الذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى بالإضافة لعمل رنين مغناطيسي على المخ بين عامي 1998 و2001.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقعون في أعلى القائمة من حيث مقدار مادة الكولين كان أداؤهم في اختبارات الذاكرة أفضل ممن يقعون في الربع الأخير من القائمة كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الأقل تناولاً لطعام غني بمادة الكولين هم الأكثر عرضة لظهور أعراض التراجع المعرفي عن نظرائهم ممن يتناولون طعاماً غنياً بمادة الكولين.
وكانت دراسات سابقة بينت وجود صلة بين النظام الغذائي ومخاطر الإصابة بالزهايمر واقترحت بعض هذه الدراسات أن النظام الغذائي المتبع في حوض البحر المتوسط قد يحمي من الإصابة بالزهايمر وذلك لغناه بالأسماك والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة مثل تلك التي نجدها في زيت الزيتون.
وبالإضافة لذلك أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات عالية من مادة الكولين يكونون أقل عرضة لظهور مناطق بيضاء في المخ كما تظهرها أشعة الرنين المغناطيسي والتي تشير لبدء ظهور مرض في الأوعية الدموية بالمخ قد ينتهي بالسكتة أو العته.