في الدراسة تم فحص أكثر من 18000 رضيع ولدوا ما بين أيلول 2000 و آب 2001، ثم تمت متابعة هؤلاء الأطفال من حيث الجوانب الصحية، والطول، والوزن، ومؤشر كتلة الجسم في عمر تسعة أشهر، و ثلاث سنوات، وخمس سنوات. كما طلب من الآباء أن يسجلوا عدد زيارات المستشفى، ووجود أي إعاقات أو عجز، والأمراض طويلة الأمد، الصفير، واستخدامات الأدوية، وتقييم عام لصحة الطفل.
أظهرت النتائج أن الأطفال المولودين في الأسبوع 32-36 من الحمل (خداج) أو في الأسبوع 37-38 (ولادة مبكرة) احتاجوا لإدخال في المستشفى في الأشهر القليلة الأولى مقارنة مع الأطفال الذين ولدوا في موعدهم (الأسبوع 39-41) من الحمل. كما وجد أن خطر الإصابة بالصفير والربو يزداد لدى الأطفال المولودين في الأسبوع 33-36 من الحمل مقارنة مع غيرهم ممن أتموا فترة الحمل.
بالإضافة إلى ذلك اكتشف الباحثون أن أمهات الأطفال المولودين مبكرا غالبا ما يكونون إما عاملات في مناصب إدارية، أو أقل احتمالا بأن يكن حاصلات على مؤهلات علمية. كما أن امهات الأطفال الخداج غالبا ما يكن مدخنات كما أنه غالبا لا تزيد مدة ارضاعهن لأطفالهن أربعة أشهر عن مدة ارضاع الأمهات اللواتي وضعن بعد الأسبوع 37 من الحمل.
ووفقا للباحثين فإنه من غبر الصحيح تصنيف الولادات إلى مبكرة أو كاملة من حيث مدة الحمل حيث أظهرت الدراسة أنه كلما كانت الولادة أبكر كلما كان هناك تزايد مستمر في أخطار المشاكل الصحية، حتى مع الاقتراب من موعد الولادة.
وقال العلماء أنهم بحاجة لمزيد من التفسيرات حول العوامل التي تؤثر على الحالة الصحية للرضع المولودين في الأسبوع 32-38 من الحمل، من اجل توفير خدمات التوليد المناسبة، وتخطيط وتقديم خدمات الرعاية الصحية للأطفال في وقت مبكر من الحياة.