وحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية، فإن "الاضطراب الاجتماعي" هو أبرز ملامح النرجسية للعينة التي تم وضعها تحت الفحص المكثف من مستخدمي فيس بوك، إضافة إلى قائمة أخرى من الأعراض تشمل الغرور والشعور بالتفوق، واضطراب الشخصية.
الدراسة التي تمت في جامعة الينوي، شملت مجموعة من الأعمار السنية بين 16 إلى 65 عامًا، وأوصت في ختام تقريرها أن يتم دراسة الأمر بصورة أعمق لأن المستقبل -وفق تقديرهم- ليس مشجعًا تمامًا، وأن الميول النرجسية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية التي يمكن أن تعكس سلوكيات غير متحضرة بين البشر، تبدو الحقيقة الوحيدة المحتملة لمستقبل الشبكات الاجتماعية.
فقد أظهر بحث أجرته جامعة إلينوي الغربية وجود صلة بين عدد الأصدقاء على فيسبوك وكثرة النشاط على الموقع، وبين احتمال أن يكون الشخص نرجسياً ذا نزعة "مدمرة اجتماعياً".
وأجري البحث على نحو 300 مشارك، خضعوا لاستبيان صفات الشخصية النرجسية، ونشرت نتائجه مؤخراً في مجلة "الشخصية والفروقات الفردية".
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين لديهم أصدقاء أكثر على فيسبوك، ويضعون لأنفسهم رابطاً في عدة صور، ويحدثون صفحتهم على مدار اليوم، أقرب إلى أن يكون لديهم صفات نرجسية.
وقال مؤلف الدراسة، كريس كاربنتر، من جامعة إلينوي الغربية، "إن الناس الذين لديهم حاجة متزايدة للشعور بالرضا عن أنفسهم سوف يتحولون في كثير من الأحيان إلى فيسبوك كوسيلة لتحقيق ذلك".
وأضاف قائلاً: "فيسبوك يعطي تلك النزعات النرجسية بوجود الفرصة لاستغلال هذا الموقع والحصول على ردود الفعل التي يحتاجونها كي يصبحوا محور الاهتمام".