وتهدف الدراسة ـ التي أجراها الدكتور أحمد محمد معوض الباحث بقسم الألبان بشعبة الصناعات الغذائية بالمركز القومي للبحوث تحت إشراف الدكتور باهر عبد الخالق أستاذ الألبان بالمركز ـ إلي تدعيم بعض منتجات الألبان بأنواع من البكتيريا المفيدة تسمي المدعمات الحيوية والتي ثبت علمياً أن لها العديد من الفوائد الصحية للإنسان.
وتأتي الفائدة من التخمرات التي تقوم بها هذه البكتيريا حين تصل الي الأمعاء والقولون فتحسن كثيرا من الوظائف الفسيولوجية بالجسم, ومن أهمها تحسين حالة الجهاز الهضمي للصغار والكبار, إذ تمنع حالات المغص والانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي, كما تحسن الحالة الصحية العامة للجسم بصفة عامة عن طريق تنشيط عمل الجهاز المناعي ومكافحة البكتيريا المرضية والقضاء عليها بآليات مختلفة، طبقاً لما ورد بجريدة "الأهرام".
وأثبتت الدراسة أن الألبان المزودة ببكتيريا المدعمات الحيوية تحمي من الإسهال الناتج من مضاعفات بعض المضادات الحيوية, وتثبيط نمو البكتيريا المرضية مثل، السالمونيلا والليستريا وآي كولاي, كما أن لها دوراً مهماً في امتصاص الكالسيوم والفوسفور وبالتالي تساعد في بناء الهيكل العظمي للجسم, وتوجد بعض السلالات البكتيرية النافعة التي تتميز بقدرتها علي إنتاج فيتامينات مثل الثيامين وحمض الفوليك فتزيد من القيمة الغذائية لمنتجات الألبان.
وهناك أنواعاً أخرى من البكتيريا ولكنها مَرضّية وتسبب حالات التسمم الغذائي, حيث تشير التقارير إلى أن60% من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق الغذاء الملوث خاصةً الألبان التي تعتبر بيئة صالحة لنمو ونقل العديد من الميكروبات التي تصل إلى الألبان عبر مصادر مختلفة, مما يدفعنا إلي ضرورة تجنب تلوث الألبان ووضع الضوابط والمعايير السليمة لتطبيق الممارسات الصحية أثناء عملية الحلب والتصنيع وتطبيق نظم مراقبة الجودة, كما أن عملية البسترة لتعقيم اللبن في المصنع و الغلي الجيد في المنزل تقضي على الميكروبات المرضية في اللبن
كما ان هناك مادة طبيعية في دهون الألبان قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء البول السكري. وقد تبين أن تلك المادة توجد في الحليب والجبن والزبادي والزبد، ولا يفرزها الجسم، ولا تأتي إلا من النظام الغذائي
..