عن الحياة في الكبر".
كما رأت براسين الخميس في هامبورج أن هذا التعامل ربما كان بمثابة وقاية لصاحبه من الإصابة بالإحباط.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم الخميس في مجلة "ساينس اكسبريس".
وحسب العلماء فإن نتائج دراستهم تؤكد على ضرورة أن يتكيف الإنسان على المعطيات المتغيرة في الحياة ليظل سليما من الناحية العاطفية "ولابد من إجراء المزيد من الدراسات الآن لدعم مثل هذا التكيف من خلال تبني إجراءات سلوكية علاجية بشكل مبكر.. لأنه من الواضح أننا يمكن أن نتغير عندما نتقدم في السن" حسبما أوضحت براسين.
وأجرى العلماء خلال الدراسة حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية تجربة خاض خلالها المشاركون في التجربة 80 شوطا من لعبة حظ على الكمبيوتر. وتزايدت فرص تحقيق مكاسب في هذه اللعبة كلما أبدى المشارك في اللعبة المزيد من الإقدام ولكن احتمالات الخسارة تزايدت أيضا.
وكان القائمون على التجرية يشرحون للأشخاص المشاركين عقب فوزهم في أحد الأشواط الفرص التي كانت متاحة لهم لتحقيق المزيد من المكاسب لو أنهم كانوا أكثر حبا للإقدام والمخاطرة وهو ما تسبب عادة في الندم والغضب لدى صغار السن المشاركين في التجربة.
وأوضحت براسين:"وبالفعل فإن تضييع الفرص من قبل صغار السن من المشاركين ولكن أيضا من قبل كبار السن من المحبطين كان يجعل سلوكهم أكثر حبا للمغامرة في الشوط التالي.. وتبعا لذلك تبين من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي النووي أن نظام المكافأة بالمخ كان أقل نشاطا عما لو خسروا.. في حين أن رد فعل كبار السن الأصحاء على الأشواط التي فازوا فيها تمثل في تزايد إشارات المخ التي تدل على تزايد حماستهم وذلك بصرف النظر عما إذا كان باستطاعتهم تحقيق المزيد من الفوز أم لا..".
وبذلك أكد العلماء أن عدم الحزن على الفرص الضائعة والنظر للأمام للاستفادة من الفرص القادمة هو مفتاح السعادة لدى كبار السن الذين عاشوا تجارب عديدة.