وقد تبيّن أن حالات الخلل المعرفي كانت أعلى بين الرجال عنها من النساء بنسبة تصل إلى 40%.
وقدربطت الدراسة كذلك بين مستوى التعليم وزيادة المخاطر فوجدت أن هناك علاقةبين عدم الوصول للتعليم الجامعي عند الذكور ارتبط بزيادة معدلات الإصابةبالتراجع المعرفي والذي لا يتضمن فقد أو ضعف الذاكرة.
كما تبين أن المتزوجين يواجهون مخاطر أقل للإصابة بهذا الخلل المعرفي بالمقارنة بالأرامل والمطلقين والعزاب.
وصرحتروبرتز بأن "شخصاً من بين كل 16 في هذه المجموعة العمرية يصابون بهذهالحالة في مرحلة ما من عمرهم وحيث أن هناك زيادة في متوسط أعمار الأشخاصفسوف يكون لهذا تأثير كبير علي زيادة هذه المشاكل المرضية بين قاعدة عريضةمن كبار السن في البلاد".
وترىروبرتز أن السر في هذا الاختلاف بين الجنسين ربما يرجع لتوقيت حدوث عواملالخطورة الخاصة بمرض العته. "فأمراض مثل البدانة والسكري وضغط الدم المرتفعربما تصيب الرجال في مراحل متقدمة عن السيدات".
ووفقاًلجمعية الزهايمر فإن أي شخص يعاني من اضطراب عقلي لابد أن يمر بمرحلةالخلل المعرفي المتوسط. "فالأشخاص الذين يعانون من تراجع معرفي متوسط يمرونبمرحلة تراجع في الذاكرة والإدراك البصري والعقلي والتي يمكن قياسهاوملاحظتها بواسطة الشخص نفسه أو الآخرين إلا أنها لا تكون حادة بدرجة تصلإلى تشخيص الحالة بالزهايمر أو العته", كما تقول جمعية الزهايمر.
مع ذلك فليس كل شخص يعاني من التراجع المعرفي المتوسط سيُصاب يوماً بالزهايمر.
وفيهذه الدراسة قام المشاركون بمقابلة الممرضات والأطباء بعمل اختبارات علىفترات متقطعة تصل لـ15 شهراً لقياس الذاكرة والوظائف التنفيذية والمهاراتالبصرية وأعراض العته، بالإضافة للحالة العصبية والنفسية والعقليةللمشاركين.
وقدوجد الباحثون أن 88% من أفراد العينة الذين يعانون من تراجع معرفي متوسطإما أنهم يستمرون على نفس المستوى أو تتطور الحالة للإصابة بالعته، بينمايعاود الـ12% الآخرون لحالتهم وقدراتهم الطبيعية، كما ثبت في اختبار لاحق.
وتعودالباحثة لتؤكد أن نسيان اسم أحد المعارف للحظة ما لا يعني أن الشخص يعانيمن تراجع معرفي متوسط. لكن تكرار الأمر بشكل يؤثر في مجري حياة الشخص هو مايدعو للتنبه.