حيث يقول البروفيسور Carolyn Aldwinالمشرف على الدراسة "لقد كان التدخين والامتناع عن تناول الكحول عاملا خطر رئيسيين للوفاة".
وبخلاف دراسات سابقة تمّ تعديل هذه الدراسة لتوثّق الصدمات الكبيرة - كوفاة الزوجة ووضع الوالد في دار للعجزة - والتي تؤثر بشكل خاص على الرجال في منتصف العمر والأكبر سناً.
يقول Aldwin"بحثت معظم الدراسات في الصدمات النموذجية التي تلازم الأشخاص الأصغر سناً مثل التخرّج وفقدان العمل بالإضافة إلى إنجاب الولد الأول" ويكمل أستاذ التنمية البشرية في جامعة Oregon State"لذلك قمنا باعتماد الصدمات التي نعلم مسبقاً أنها تؤثر علينا بشكل أكبر كلما تقدمنا بالعمر، ومع ذلك تفاجأنا بقوة الارتباط بين مدى التوتر ومعدل الوفيات".
أُعدّت الدراسة - والتي نُشرت في مجلة Aging Research- انطلاقاً من بيانات أكثر من 1000 رجل ينتمون إلى الطبقة العاملة المتوسطة حيث تمّت متابعتهم لأكثر من 18 عاماً (منذ عام 1985 وحتى 2003) وللعلم فقد كانوا ينعمون بصحة جيدة عند بدء الدراسة.
حيث تمّ اعتبار الرجال الذين شهدوا اثنين من ضغوطات الحياة الكبرى أو أقل كل عام كمجموعة منخفضة التعرض للتوتر مقارنة مع ما معدله ثلاثة أحداث للمجموعة المتوسطة وما قد يصل إلى ستة كمجموعة عالية التعرض للتوتر.
ومن أكثر النتائج إثارة للدهشة في تلك الدراسة أن خطر الوفاة كان متساوياً في كل من مجموعة التعرّض المتوسط والتعرّض العالي للتوتر.
وفي هذا السياق يقول Aldwin"يبدو أن التعرّض لحدثين صادمين في العام هو العتبة التي ما إن يتجاوزها الشخص حتى يصل إلى قدرته القصوى على التحمّل" ويضيف "لقد فوجئنا كون التأثير لم يكن خطيّاً بمعنى أن المجموعة المتوسطة عانت من خطر موتٍ متساوٍ مع المجموعة عالية التعرض للتوتر".
ويختم قائلاً "إن الناس شديدو الاحتمال وقادرون على تحمّل عدد قليل من الأحداث الصادمة الكبرى كل عام، بيد أن دراستنا تشير إلى أن التعرّض طويل الأمد للضغط والتوتر قد يملك تأثيراً قاتلاً".