2012-08-11 22:40:33
منى محمود - نتائج جديدة ومثيرة تنشر لأول مرة عن أهمية التزام الإنسان بالصدق والتخلص من الأكاذيب فى حديثه ودورها فى التحسين من صحته
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة نوتردام بالولايات المتحدة الأمريكية،
أشار الباحثون إلى أن عدم إطلاق الإنسان للأكاذيب فى المواقف التى تستدعى ذلك كى ينجو منها والالتزام بالصدق وقول الحقيقة يلعب دوراً فعالاً وملحوظاً فى التحسين من الصحة العقلية والجسمانية الخاصة به.
وأذيعت هذه النتائج فى المؤتمر العلمى السنوى رقم 120، والذى عقدته جمعية علم النفس الأمريكية فى الرابع من شهر أغسطس الجارى، وستظهر قريباً فى أحد الدوريات العلمية.
|
|
ونوه الباحثون عن السبب الذى دعاهم إلى إجراء هذه الدراسة الغريبة والمستحدثة، وهو ما أشارت إليه أحدث الأبحاث العلمية عن أن المواطن الأمريكى يطلق ما لا يقل عن 11 كذبة فى الأسبوع الواحد، وهو ما جعلهم يتطلعون للبحث عن إذا ما كان الالتزام بالصدق وهجر تلك الأكاذيب له دور فى التحسين من صحة الإنسان، وهو بالفعل ما كشفت عنه النتائج وأكدت على صحة ذلك الاعتقاد.
وشملت الدراسة 110 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و71 عاما، حيث طلب الباحثون من نصف عدد المشاركين بأن يتوقفوا عن إطلاق الأكاذيب بشكل عام وحتى الصغيرة خلال مدة الدراسة التى استمرت 10 أسابيع، وتم إخضاعهم لعدد من الاختبارات المعملية والقياسات الطبية بشكل أسبوعى.
وكشفت النتائج عقب انتهاء مدة الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا يتصفون بالأمانة الشديدة والتزام الصدق وابتعدوا تماماً عن إطلاق الأكاذيب والحجج الواهية، قد تحسنت صحتهم العقلية والجسمانية بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يستخدمون الكذب كوسيلة فاعلة فى النجاة من المواقف الصعبة وفى حياتهم بشكل عام.