وذكرت صحيفة الرياض السعودية أن الدراسة الصادرة من الوكالة الوطنية لسلامة المرضى أوردت وجود 325 شكوى من مرضى خضعوا للعلاج بالوخز بالإبر نتج عنه إصابتهم بمضاعفات صحية خطيرة خلال سنتين من تلقيهم العلاج بسبب الآثار الجانبية لهذا النوع من المداواة حيث تم تسجيل نحو 100 حالة لنسيان وفقدان للإبر داخل أجساد المرضى و63 حالة فقدان كامل للوعي فيما سجلت 99 حالة شعور بالدوار والغثيان.
وأضافت الصحيفة إن أخطر المضاعفات المسجلة كانت لحالات تسمى (استرواح الصدر) وبلغت 5 حالات اخترقت فيها الإبر الرئتين بطريق الخطأ ما أدى إلى انهيارها وفقدان أصحابها القدرة على التنفس الذي يؤدي إلى الوفاة إذا لم يكن هناك تدخل طبي جراحي عاجل .
ويقول الباحثون في هذه الوكالة بأن هذا العدد كان للحالات التي تم الإبلاغ عنها فقط فيما يعتقدون بأن هناك الكثير من المرضى الذين عانوا من مثل هذه الآثار ولكنهم لم يهتموا بالإفصاح عنها.
وقال خبير الطب التكميلي البروفيسور إيدزارد إيرنست لقد أظهر ذلك وجود آثار تطبيقية وصحية خطيرة لمثل هذا النوع من العلاج على عكس ما كان يعتقد سابقاً مشيرا إلى أن المشكلة أكبر من ذلك بسبب اقتصار الدراسة على عدد قليل من المرضى وبأنه حتى لو كانت الآثار الحالية بسيطة فإنها قد تسبب مضاعفات مستقبلية مؤلمة.
وخلصت الدراسة إلى اقتصار استخدام علاج الوخز بالإبر على مرضى آلام أسفل الظهر فقط لعدم وجود بدائل مناسبة في الوقت الحاضر على الرغم من زعم الكثيرين بأن هذا العلاج مفيد جداً في علاج الصداع النصفي وآلام الأسنان والاكتئاب والحساسية وحتى العقم.