قالت المشرفة على برامج الصحة المدرسية في الوزارة، الدكتورة مريم المطروشي، إن الوزارة سبق أن تلقت شكاوى فردية تفيد بعدم نظافة خزانات المياه في بعض المدارس، ما استدعى التنسيق مع البلديات لفحص عيّنات من المياه.
وطالبت المطروشي بتطبيق سياسات لتنظيف الحمامات بصورة دورية لحماية الطلاب من الامراض الدودية، كما طالبت بمنع تدريب الطلاب في ملاعب غير مكيفة أو غير مظللة، لوقايتهم من ضربات الشمس والانهاك الحراري.
وشددت على ضرورة أن تراعي المقاصف المدرسية عرض المواد الغذائية المفيدة للطلاب، والابتعاد عن عرض سلع تضر الاطفال بالالوان الصناعية ومكسبات الطعم والرائحة.
واشارت الى ان آخر تقرير للصحة المدرسية اثبت ان مرض الجديري المائي كان اكثر الامراض المعدية انتشاراً بين الطلاب، العام الماضي، يليه «الدودة الدبوسية» ثم «الاسكارس».
وقالت المطروشي إن المدارس مطالبة بفحص خزانات المياه، التي تراكمت فيها المياه خلال الاجازة الصيفية، وتنظيفها وصيانتها، للاطمئنان من عدم وجود بكتيريا وجراثيم فيها أو في الانابيب الممتدة منها.
وأضافت أن هذه الخزانات تحتاج الى صيانة دورية، مايضمن حماية الطلاب من الجراثيم التي تنقلها المياه الراكدة، كما لابد من فحص عينات من تلك المياه بالتنسيق مع البلديات، لضمان سلامتها.
وأكدت أن المدارس منوط بها توفير مياه شرب بكميات كبيرة للطلاب، حتى لا يصاب الاطفال بجفاف او امراض تتعلق بالكلى حال تعرضهم للعطش يومياً في مدارسهم، مضيفة أن الوزار ة تلقت شكاوى فردية من اغلاق بعض الحمامات في مدارس لعدم نظافتها، ما يتسبب في منع الاطفال من حقهم في قضاء حاجتهم.
وتابعت: «لابد أن توفر المدارس الصابون والمناديل الورقية في الحمامات، لضمان عدم انتقال اية جراثيم مع الطفل عقب قضاء الحاجة، كما لابد ان توفر مناديل ورقية في الفصول، ليستخدمها الـطفل عند العطس، ما يضمن عدم نقل عدوى الانفلونزا».
وحذرت المطروشي من ممارسة الرياضة في ملاعب غير مكيفة، او على الاقل غير مظللة، مشيرة الى ان مثل هذه الملاعب قد تتسبب في اصابة الاطفال والطلاب بضربة شمس وانهاك حراري.
ودعت المقاصف الى توفير الاغذية الصحية التي تخلو من مكسبات الطعم والرائحة، وتخلو من الالوان الصناعية والمواد الضارة، مشيرة الى ان المقاصف لها دور في اصابة اطفال بالسمنة.
وطالبت الآباء بمنع ابنائهم من التوجه الى المدارس حال اصابتهم بمرض معدٍ، إذ يتطلب الامر عرضهم على أطباء، وبعد الاطمئنان لشفائهم، بصورة كاملة، يتم السماح لهم بالعودة الى المدرسة، ما يضمن عدم انتقال عدوى لاطفال اخرين.
وأوضحت أن بعض الامراض تنتقل باللمس، كما تنتقل عن طريق عدم غسل اليدين عقب قضاء الحاجة، ما يتطلب توعية الطلاب وأولياء امورهم بطرق انتقال العدوى، وحث الاطفال على غسل اليدين دوماً. وأشارت الى أن آخر تقرير للصحة المدرسية أثبت ان مرض الجديري المائي كان أكثر الامراض المعدية انتشاراً بين الطلاب، العام الماضي، يليه «الدودة الدبوسية» ثم «الاسكارس»، لافتة الى أن الالتزام بأسس الوقاية يحمي من الإصابة بتلك الأمراض.