ويؤدي كثرة التأنيب والصراخ الى وضع الأطفال تحت الضغط والإجهاد النفسي.
وقالت الدراسة التي نشرت في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن استخدام العقاب الجسدي تراجع في العالم، لكن 50% من الأطفال ما زالوا عرضة له.
وتؤدي المبالغة في القسوة إلى نتائج عكسية غير مرغوب فيها، فالطفل الذي يضرب بشدة يصبح ضعيف الشخصية، وينجذب إلى من يقدره من محيطه الخارجي، مما يسهل انحرافه وانجراره إلى عالم الجريمة في وقت لاحق.
وأظهر بحث علمي ان ضرب الآباء والأمهات المتكرر لاطفالهم يعوق النمو العقلي والذكاء لديهم.
وأشارت الدراسة التي اجراها باحثون في جامعة "نيوهامبشاير" البريطانية على 900 طفل بين السنة الاولى والسنة الرابعة من اعمارهم ان الاطفال الذين لم يتعرضوا للضرب من جانب ابائهم او تعرضوا له بشكل نادر احرزوا درجات اعلى في الاختبارات بالمقارنة مع الذين يتعرضون للضرب مرارا.
واشار الخبراء الى ان ذلك يرجع الى ان الاباء الذين لا يستخدمون وسيلة الضرب مع اطفالهم يسمحون لهم باصلاح سلوكهم.
واشار المختصون في دراسة سلوك الطفل الى ان البراعم الصغيرة التي تتعرض للضرب اكثر من 3 مرات في الاسبوع احرزوا درجات اقل بنسبة 3% من الذين لم يتعرضوا للعقاب الجسدي.
وكانت دراسة قد اجريت في 2010 اوضحت ان 9% من الاباء في بريطانيا يمارسون اسلوب العنف مع اطفالهم.
وتتمثل الاضطرابات النفسية في القلق والخجل والميل إلى البكاء والحزن، وقد تظهر في شكل أعراض جسمية كالإسهال واضطراب النوم والشهية المفرطة أو السمنة، وتراجع أداء الطفل في المدرسة.
ويحتاج الأطفال إلى الحب المعتدل وفرض نظام متوازن لينعموا بحياة هادئة وطبيعية.