فإن محبي استهلاك لحوم الخنزير المعالجة أظهروا خطراً أكبر للوفاة جراء سرطان أو أمراض في القلب والأوعية الدموية.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة «بي ام سي» الطبية وأجراها باحثون من بلدان عدة إلى أن خطر الوفاة (أياً كانت الأسباب) يرتفع بنسبة 44 في المئة بالنسبة للأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 160 غراماً من لحوم الخنزير المعالجة يومياً، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يستهلكون أقل من 20 غراماً يومياً. وتبلغ نسبة زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لوحدها 72 في المئة.
وأخذ الباحثون في الاعتبار في نتائجهم أن الأشخاص الذين يستهلكون كمية أكبر من لحوم الخنزير المعالجة لديهم ايضاً ميل إلى التدخين وشرب الكحول، وهما عاملان آخران يزيدان خطر الإصابة بأمراض في القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.
كذلك الاشخاص المستطلعين الذين يتناولون كميات كبيرة من لحوم الخنزير المعالجة كانوا يتناولون كميات أقل من الفواكه والخضار التي تساعد في الحماية من الأمراض.
ويقدر الباحثون بأن 3,3 في المئة من حالات الوفاة الـ26 ألفاً التي حصلت خلال فترة الدراسة كان يمكن تفاديها من خلال الحد من استهلاك اللحوم المعالجة باقل من 20 غراماً يومياً.
وأوضح الباحثون أن النقانق ولحم الخنزير المدخن والهامبرغر وباقي أنواع لحوم الخنزير المعالجة تعتبر عادة أكثر ملوحة ودسماً من اللحوم الحمراء.
وشملت الدراسة التي تندرج ضمن مشروع «الدراسة الأوروبية الوقائية من السرطان» رجالاً ونساء كانوا بين سن الـ35 والـ69 عاماً عند بدء جمع المعلومات.