منى محمود : خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يميلون إلى مص إبهامهم وعض أصابعهم، أقل عرضة للمعاناة من الحساسية فيما بعد، وفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
هاتان العادتان يطورهما الأطفال داخل أرحام أمهاتهم، وتحميهم من الحساسية من بعض الأشياء مثل عث غبار المنزل والعشب والتراب والفراء، وذلك بسبب تعرضهم للجراثيم في سن مبكر وتنبيه الوظائف المناعية للجسد.
كما تحميهم العادتين أثناء فترة البلوغ، حتى لو كان الآباء والأمهات يعانون من الحساسية، أو أنهم نشأوا في منزل يحتوي على حيوانات أليفة أو أشخاص مدخنة، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
قال البروفيسور مالكولم سيرز، من جامعة ماكماستر الكندية، إن النتائج تتفق مع "نظرية النظافة" التي تشير إلى أن التعرض المبكر للميكروبات أو الجراثيم يقلل من خطر الإصابة بالحساسية، وعلى الرغم من عدم التوصية بتشجيع مثل هذه العادات، إلا أنه يبدو أن لها آثار إيجابية.
الدراسة التي قادتها جامعة أوتاجو في نيوزيلندا تتبعت تقدم 1037 مشاركًا من فترة ولادتهم وحتى البلوغ، وقال آباؤهم وأمهاتهم إن أطفالهم بدأوا في تبني هذه العادات عندما كانت أعمارهم 5 و7 و9 و11 سنة.
ثم تعرض الأطفال لاختبارات خاصة بالحساسية، باستخدام اختبار وخز الجلد إيجابي، واختبر الباحثون وجود نوع واحد مشترك من الحساسية على الأقل لدى الأطفال في سن 13 و32 سنة.
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تبنوا إحدى هاتين العادتين كان لديهم معدل حساسية أكثر انخفاضًا في عمر 13 سنة من أولئك الذين لم يتبنوا العادتين، وذلك بنسبة 38% مقارنة بنسبة 49%، أما من تبنى العادتين كان لديهم معدلات خطورة أقل بنسبة 31%، وظلت هذه الحماية خلال حياة المشاركين، حتى عند اختبارهم في سن 32.
كرر الكاتب الرئيسي للدراسة بوب هانكوكس، تعليقات سيرز، قائلًا إن النتائج تشير إلى أن التعرض للميكروبات عند الطفل يقلل من خطر الإصابة بالحساسية.