2010-02-06 04:02:07
اكتشف بحث علمي بريطاني البديل الطبيعي لمشروبات الطاقة ، وهو عصير نبات البنجر الذي يعطي الجسم دفعة كبيرة وغير اعتيادية من الطاقة تجعل الإنسان قادرا على تقديم أداء جسماني فوق العادة دون آثار جانبية.
"كلك حركات".. شعار القوة والنشاط الذي ترفعه بعض شركات مشروبات الطاقة لترويج منتجاتها التي يلجأ إليها بعض الرياضيين بحثا عن نشاط قد تصاحبه آثار جانبية خطيرة على الجسم وفق أبحاث علمية موثقة.
يقول البروفسير أندي جونز من جامعة إكستر البريطانية القول: "أصابتنا الدهشة حين اكتشفنا آثار عصير البنجر على زيادة احتياطيات الجسم من الأكسجين، وهذه النتائج لا يمكن الحصول عليها بأي نوع آخر من الأغذية، ولا حتى عبر التدريبات البدنية".
وأضاف جونز، قائد فريق البحث: "أنا واثق من أن الرياضيين المحترفين والهواة، فضلا عمن يمارسون أعمالا بدنية شاقة سيهتمون كثيرا بنتائج هذا البحث، وقد تأكدنا من نتائجه الإيجابية على أشخاص كانوا يعانون من أوضاع صحية سيئة؛ حيث شكل عصير البنجر بالنسبة لهم مكملا غذائيا ساعدهم على إنجاز أعمالهم البدنية اليومية دون مشقة".
وبشكل أكثر دقة، أوضح جونز نتائج الدراسة قائلا: إن تناول كوب من عصير البنجر الطازج يوميا يساعد من يتناوله على العمل بشكل أطول وزيادة طاقة الجسم الإنتاجية بنسبة 16%".
وبحسب الموقع الذى نشر الخبر فإن الباحثين البريطانيين يعتقدون أن مادة النترات الموجودة بوفرة في البنجر، هي التي تساعد الجسم على أن يقلل من استهلاك مخزونه من الأكسجين؛ مما يجعل الإحساس بالتعب البدني أقل بكثير من المعتاد، ويزيد من القدرة على التحمل البدني، سواء للرياضيين أو الأشخاص العاديين.
وأشار القائمون على الدراسة إلى أن مذاق البنجر القريب من طعم التراب بسبب كون العصير يأخذ من الجذور الحمراء الداخلة في التراب، ربما لا يكون محببا لدى البعض، غير أن الفوائد الكبيرة التي يعطيها للجسم، خصوصا الطاقة الهائلة التي تجعل الرياضيين أكثر قدرة على الأداء، وكبار السن أكثر نشاطا، هي التي تمنح عصير البنجر الأولوية والتصنيف الممتاز بين أقرانه من النباتات.
وداعا للضغط المرتفع
وسبق لباحثين آخرين في مركز "لندن سكول أوف مديسين" البريطاني أن اهتموا بفوائد البنجر خصوصا في مطلع عام 2008 عندما اكتشفوا أن تناول نصف لتر من عصير البنجر يوميا يسمح بخفض ضغط الشرايين ومكافحة ارتفاع ضغط الدم الذي يصيب أكثر من ربع سكان العالم ويتوقع أن يطال 1.56 مليار شخص في عام 2025.
وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية العام الماضي أن الحرص على احتساء نصف لتر من عصير البنجر يفضي إلى نتائج لافتة وانخفاض ملحوظ في مستوى ضغط الدم.
وعن التفسير العلمي لكيفية حدوث ذلك، أكدت الدراسة أن "النترات" الناتجة من عصير البنجر تتفاعل مع نوع معين من البكتيريا الموجودة بالفم، وتكون النتيجة مادة كيميائية يكون لها مفعول السحر في توسعة مجرى الدم والأوعية الدموية بشكل عام.
ورصد البحث عددا من الخضروات التي لها نفس مفعول البنجر في خفض ضغط الدم "المرتفع" ومنها السبانخ والخس.
وقد قام المتطوعون المشاركون في هذه الدراسة العلمية التي أجريت في إحدى مستشفيات لندن، باحتساء نصف لتر من عصير البنجر، وطلب إلى بعضهم تناول نصف لتر من الماء بدلا من هذا العصير، بغية قياس أثر عصير البنجر على ضغط الدم مقارنة مع أي سائل آخر وليكن الماء على سبيل المثال، وقد اتضح أن هؤلاء الذين احتسوا عصير البنجر بدأ ضغط الدم لديهم في الانخفاض بعد ساعة واحدة.
وبعد ساعتين ونصف الساعة تواصل انخفاض ضغط الدم للفئة التي تناولت عصير البنجر بشكل ملحوظ عن الفئة التي قامت بشرب الماء، واستمر ذلك بعد 4 ساعات، وهكذا واستمر الفارق بين الفريقين حتى وصل بعد 24 ساعة إلى التأكد من عدم وجود أي تغير أو أثر للماء، بينما تم التأكد من وجود تأثير ملحوظ لعصير البنجر في خفض ضغط الدم.