استحوذ الكركم، في السنوات الأخيرة، على اهتمام العلماء بسبب تراكم الأبحاث التي بدأت تكشف فوائده الصحيّة العديدة. نقدّم فيما يلي تسع فوائد للكركم:
1. يساهم في علاج مرض الألزهايمر (الخرف).
وفقًا لمجلة Journal of Alzheimer’s Diseaseقام علماء من كاليفورنيا، الولايات المتحدة، باكتشاف علاج جديد لمرض الألزهايمر مكوّن من فيتامين Dمع الكركم. وقد اكتشف العلماء أنّ استهلاك الكركم مع فيتامين Dينشّط خلايا الدم البيضاء لتزيل الترسّبات من الدماغ، ما يساعد في علاج المرض.
2. مضاد للاكتئاب.
يعمل الكركم كمضادّ للاكتئاب، حيث يقوم برفع مستوى مركّب "السيراتونين" (Serotonin) في الدماغ، وهو المركّب الذي ينظّم المزاج، النوم، الذاكرة والتعلّم. من جهة أخرى، يحارب الكركم الاكتئاب عن طريق رفع مستوى "الدوبامين" (Dopamine) في الدماغ. "الدوبامين" هو المسئول، بشكل أساسيّ، عن الردود العاطفيّة والعمليات الفكرية. لكن، لوحظ هذا التأثير فقط عندما تمّت زيادة كمّية الكركم المستهلكة لتصبح كمية كبيرة نسبيًّا. لهذا، أصبح الكركم يلعب دورًا مستقبليًّا هامًّا في العقاقير المُضادة للاكتئاب.
3. خصائص قويّة مُضادة للأمراض السرطانيّة.
كشفت دراسة أنّ الاستهلاك اليوميّ للكركم، لمدّة 9 أشهر، ساهم في تراجع الأورام السرطانيّة في الفم. ولهذا، إنّ استهلاك الكركم قد يكون مفيدًا بوجه خاص للمدخّنين. في دراسة أخرى، أعاق استهلاك الكركم تطوّر الأورام السرطانية في معدة وقولون (جزء من الأمعاء الغليظة) الفئران. وقد بيّنت الدراسات أنّ الكركم يلعب دورًا في حماية الجسم من سرطان الثدي والبروستات والأورام السرطانية التي لها علاقة باستهلاك المبيدات الحشرية من خلال الغذاء. إضافة إلى ذلك، يبدو أنّ للكركم قدرةً علاجيةً في ما يتعلّق بالأمراض السرطانية، فهو يقلّل من حجم الأورام السرطانيّة ويقتلها. في تجربة أجريت على الفئران، أدّى استهلاك الكركم إلى انخفاض في حجم الأورام السرطانية بمقدار 70%. وقد كشفت دراسات أخرى أنّ استهلاك الكركم أدّى إلى استهلاك الخلايا السرطانية بعضها بعضًا، ما جعل الباحثين يدرسون محور اهتمام جديدًا في تطوير عقاقير لعلاج الأمراض السرطانية. من جهة أخرى، يحمي استهلاك الكركم بشكل خاص من الإصابة بسرطان الدم، اللوكيميا، وخاصة لدى الأطفال.
4. جيّد للكبد.
يحمي الكركم الكبدَ من مرض الكبد الدهنيّ ومن مرض تليّف الكبد، إذ يحمي خلايا الكبد من الزيادة في إنتاج مادة "الكولاجين" التي تسبّب التليّف والتلف في الكبد.
5. يرفع مستوى الكولسترول الحميد.
يؤثّر الكركم إيجابيًّا على تركيز مركّبات الكولسترول في الدم، حيث كشفت الدراسات أنّ الكركم يقلّل من تركيز مستوى الكولـسترول السـيئ (cholesterol (LDLومركّب الدهنيات الثلاثية (Triglycerides) في الدم. إضافةً إلى ذلك، يمنع الكركم أكسدة الكولسترول السيئ وترسّبه على جدران الشرايين. في دراسة تمّ نشرها في المجلّة العلمية Indian Journal of Physiology and Pharmacology، تمّ استهلاك 500 غرام من الكركم يوميًّا على مدى أسبوع إلى انخفاض في مستوى الكولسترول الكليّ بمعدل 11.6%، بينما ارتفع مستوى الكولسترول الحميد (HDL) بمعدّل 29%.
6. يمنع تخثّر الدم.
يمنع الكركم تخثّر الدم، وهو ما يقلّل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية. من جانب آخر، يتعارض استهلاك كمّيات كبيرة من الكركم مع الأشخاص الذين يتناولون عقاقير تزيد من احتمالات النزيف، مثل الأسبرين والكومادين والبلافيكس.
7. غنيّ بالمعادن.
الكركم مصدر ممتاز لكلّ من المنغنيز والحديد. وهو، أيضًا، مصدر جيّد للفيتامين B6، الألياف الغذائيّة والبوتاسيوم.
8. يمنع الحصى في المرارة.
يزيد الكركم من تدفّق الصفراوية من الكبد، وقد يساعد على منع تكوّن حصى في المرارة. ورغم أنه يساعد في الوقاية من تكوّن حصى في المرارة، إلا أنّه لا ينصح باستهلاكه عند وجود الحصى في المرارة، خوفًا من تدفّقها إلى القناة الصفراوية وسدّها.
9. يقوّي جهاز المناعة.
كشفت الدراسات على الفئران أنّ استهلاك الكركم يؤدّي إلى ارتفاع ملحوظ في إنتاج خلايا الدم البيضاء، والمضادات الحيويّة أيضًا.