2010-07-24 01:40:47
أطلقت امرأة بريطانية مسلمة من اصول آسيوية مستحضرات تجميل "حلال" هي الاولى من نوعها في المملكة المتحدة، وحظيت باهتمام كبير من مختلف انحاء العالم.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" امس ان سامينا أختر (41 سنة) ابتكرت مستحضرات التجميل هذه وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية، وهي خالية من دهون الخنزير والكحول، مشيرة الى ان المواد مصنعة من مستخلصات النباتات والمعادن بدل المنتجات الحيوانية والكحولية.
ونسبت "بي بي سي" الى سامينا قولها انها كانت تشعر بعدم الارتياح خلال وضع مستحضرات تجميل عادية لا تعرف مكوناتها عند اداء الصلاة، وعلمت بعد البحث انها تحوي الكثير من منتجات الحيوانات ومن بينها الخنزير. واضافت ان "كثيرات من المسلمات محبطات مثلها بسبب رغبتهن في الظهور بمظهر جيد من دون ان يخالف عقيدتهن"، مما دفعها الى انتاج المكياج الحلال.
الا ان بعض رجال الدين يختلفون في الموقف الفقهي من قضية المكياج، فيرى بعضهم انه غير جائز اسلاميا، ويرى آخرون انه غير مضر.
ويقول الشيخ هيثم الحداد، وهو احد الائمة البارزين في بريطانيا، انه "في حال احتوى المنتج على عناصر مستخرجة من حيوانات ميتة، او من خنازير، او من كلاب، او انه يحتوي على الكحول، فانه غير شرعي".
الا ان يضيف قائلا ان اجتهادات اخرى تتحدث عن التحريم من باب كمية المواد الممنوعة شرعا في اي مكون من مكونات مكياج المرأة.
ويقول ان بعض المعتدلين لا يرون ضررا من وجود كمية ضئيلة من الكحول في انواع المكياجات المختلفة.
ويرى آخرون، حسب قوله، انه في حال تغير العنصر المحرم شرعا الى مكون كيميائي آخر فانه يصبح مشروعا، كما يقول بعض الفقهاء.
لكن الحداد ينصح المسلمات بتوخى الحيطة والميل نحو الخيارات التي لا لبس او شبهة فيها، والابتعاد عن ما هو مشكوك فيه او مريب.
ويقول الحداد، لبي بي سي، ان "البعض يسيئون استخدام كلمة حلال، ويضعونها على اي منتج كان، حتى ان البعض وضعها على الاسماك، وهذا سخيف".
واشارت "بي بي سي" الى ان سامينا، وهي ام لخمسة اولاد ومقيمة في مدينة بيرمنغهام، لديها حاليا اكثر من 500 زبونة من مختلف انحاء العالم وبرز اهتمام بمستحضراتها الحلال في اميركا واندونيسيا.