السبت 08 محرم 1444 هـ - السبت 6 أغسطس 2022 م 12:56:39 AM
محمد داوود- جدة: رأى استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن الاكتشاف المبكر يعتبر أهم مراحل العلاج في الأمراض السرطانية الصامتة وخصوصاً عند النساء ، إذ إن كثير من المرضى للأسف يتجاهلون أهمية هذه المرحلة وخصوصًا إذا كانت الأعراض صامتة وغير ظاهرة في بدايتها ، فنجد أن بعض الحالات تصل متأخرة للمستشفيات لأن الأعراض لم تظهر ، لذا فأن الكشف المبكر يعد من أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية.
والهدف منه تشخيص السرطان بمراحل المرض المبكرة، وتسهيل وسائل الوصول لمزيد من إجراءات التشخيص والمعالجة في المستشفيات ، فالكشف المبكر يجرى من أجل تحسين نوعية ونتيجة معالجة حالات السرطان، وزيادة معدل الشفاء إلى أكثر من 95%.
وقال إن بعض الأمراض الصامتة قد تصيب الجسم دون أن تسبب أية أعراض، ودون أن تحدث أية ظواهر تذكر، وبالتالي قد لا تشعر المرأة بها إلا بعد تقدم المرض كثيراً لدرجات ومستويات يصعب علاجها ومنها على سبيل المثال:
⁃ سرطان الثدي ، وهو سرطان يحدث في أنسجة الثدي ، وعلى المرأة بعد سن الأربعين أن تقوم بشكل منتظم بعمل فحص الماموجرام ، بجانب الفحص الذاتي أو الفحص عند الطبيبة المختصة للتأكد من سلامتها.
⁃ سرطان المبيض ، وهو عبارة عن نمو خلايا سرطانية في المبيض، ومن الممكن الكشف وملاحظة سرطان المبيض في بدايته إذ تكون أعراضه عبارة عن تطبل في البطن وألم في الحوض والبطن وكثرة التبول أو تبول متقطع ، وتجاهل هذه الأعراض قد يؤثر على السيدة.
⁃ الأورام الليفية في الرحم وهي نمو غير سرطاني ينشأ في الرحم أو حوله، ويتكون من عضلات وأنسجة ليفية، ويختلف في الحجم ، والعديد من النساء لا يعرفن أن لديهن أوراما ليفية لأنهن لا يعانين أية أعراض، وقد تظهر الأعراض لدى واحدة من كل ثلاث نساء مصابات ، وعلاجها بالأدوية التي تؤدي لانكماش الأورام الليفية ، أو الاستئصال بالجراحة.
⁃ الانتباذ البطاني الرحمي ، وهو مرض قاتل للمرأة وعبارة عن نمو خلايا سرطانية خارج الرحم ، ومن أعراض هذا المرض هي الم في الحوض والعقم وألم في الأمعاء وألم عند التبول.
⁃ سرطان عنق الرحم ، وهو سرطان يتشكل في المنطقة الواصلة بين الرحم والمهبل عند المرأة ، وعادة ما يكون نموه بطيء ولا يظهر أية أعراض غالباً ويتم الكشف عنه بالفحص الدوري وعمل مسحة لعنق الرحم.
⁃ سرطان القولون رغم أنه أقل انتشارًا عند النساء ، ولكن قد لا تلاحظ كثير من السيدات أعراضه في البداية إذ تتشابه مع أعراض الدورة الشهرية مثل الشعور بانتفاخ البطن والقولون، والإحساس بعدم الراحة.
ويمكن التفرقة بين أعراض أمراض النساء وأعراض مشاكل القولون عن طريق ملاحظة مصدر النزيف، فنزيف الدورة الشهرية يكون نزيف مهبلي، أما النزيف نتيجة القولون فيكون نزيف شرجي ، وهنا يجب على السيدات عند ملاحظة استمرار أعراض الدورة الشهرية أو الأعراض المشابهة لها لمدة طويلة، أن تستشير الطبيب المختص فورًا.
وتابع أن هناك العديد من الأمراض الأخرى التي تكون أعراضها صامتة عند الرجال والنساء معًا ، ومن هنا يأتي دور أهمية الكشف المبكر وخصوصاً من يحملون التاريخ العائلي أو تزداد لديهم عوامل الخطورة .
وأكد د. مير أنه لا توجد طريقة محددة للوقاية من السرطان؛ لكن هناك عوامل تقلل من خطورة المرض وهي :
- التوقف عن التدخين: فهناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خصوصًا سرطان الرئة.
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واق من أشعة الشمس.
- التغذية السليمة: باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، وتناول الوجبات الصحية.
- ممارسة الرياضة بانتظام: فممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا تساعد على تقليل فرصة حدوث السرطان.- المحافظة على الوزن المثالي: أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة (زيادة الوزن) والسرطان، ويمكن الوصول إلى الوزن المثالي بالرياضة المنتظمة والتغذية السليمة.
- إجراء الفحص الطبي بانتظام.
- التطعيمات: توجد فيروسات محددة تسبب السرطان مثل فيروس التهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يسبب سرطان الكبد، والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن يقي بإذن الله من هذه الفيروسات.
- الحرص على النوم الصحي والراحة.
-
تجنب ضغوط الحياة وممارسة الهوايات بشكل إيجابي.