2010-12-26 05:54:03
القاهرة - الطبيب عن دار النهضة العربية ، صدر كتاب جديد للدكتورة انشراح الشال ، أستاذ غير متفرغ بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، والحاصلة على دكتوراه الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية في الاجتماع وعلم النفس من جامعة بوردو2 بفرنسا ،
وقد نشر لها أكثر من 25 كتابا ، هذا بالإضافة إلى عشرات البحوث والدراسات التي نوقش بعضها في مؤتمرات دولية وإقليمية ومحلية .
وفي كتابها الجديد والذي بعنوان الخطاب الإعلامي وأزمة أنفلونزا الخنازير ونشرته دار النهضة العربية في القاهرة والذي يقع في 400 صفحة ، ومزود بصور توضيحية شارحة ، ركزت الدكتورة انشراح الشال على هذه الجانحة التي كادت أن تصبح وباء في مصر .
وفي كتاب الخطاب الإعلامي وأزمة أنفلونزا الخنازير ، عرضت الدكتورة انشراح الشال نتائج دراسة تحليلية للحالات التي أصيبت بأنفلونزا الخنازير في مصر ، حيث اتضح من التحليل أن معظم هذه الحالات من النساء وصغار السن ومن كل محافظات مصر بدون استثناء ...
وفي الكتاب نفسه ، عرضت صاحبة هذا الكتاب نتائج دراسة أخرى ميدانية على عينة قوامها 155 مفردة ، أشارت نتائجها إلى أن وسائل الإعلام قد هولت من هذه الأزمة ، ثم سكتت مرة واحدة بعد صدور قرار بعدم الإعلان عن حالات الإصابة والوفيات ، وأن معظم من أجابوا عن هذا البحث لم يهتموا بالتطعيم ضد هذه الأنفلونزا ...
وبناء على هذه النتيجة ، حذرت صاحبة هذا الكتاب من الموجة الثانية لأنفلونزا الخنازير ، H1N1 ، والتي ظهرت حالات منها منذ حوالي شهر في بعض الدول ، وتم الإعلان عن وفاة سيدتين من حجاج بيت الله الحرام هذا العام ، إحداهما من فرنسا والأخرى من شرق آسيا بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير ، وبدأ الإعلان عن حالات أخرى أصيبت بهذا الفيروس في دول أخرى ...
ثم كشفت الموجة الثانية لأنفلونزا الخنازير عن وجهها القبيح في شهر ديسمبر 2010 م في مصر ، وأطلق عليها اسم "الأنفلونزا المستجدة" ، ثم هي "الأنفلونزا الموسمية" ، حتى اضطروا مؤخرا إلى الإفصاح عن أنها أنفلونزا الخنازير 1 H1N1 التي حذرتنا منها الدكتورة انشراح الشال ، والتي اقترحت تسميتها باسم الدولة التي ظهرت فيها هذه الأنفلونزا أول ما ظهرت ، بأن يكون اسمها "أنفلونزا المكسيك" مثل كثير من أنواع الأنفلونزا التي ظهرت من قبل ...
وتقول الدكتورة انشراح الشال محذرة بأن هذه الموجة الثانية قد تكون أكثر ضراوة من الموجة الأولى بسبب عدم الاهتمام بإدارة الأزمة بأسلوب علمي من ناحية ، ومن ناحية أخرى بسبب التهوين من الأزمة السابقة بعد أن كانت أخبارها ملء السمع والبصر في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية ...
من جانبا نطالب برفع الوعي بكيفية مواجهة هذه الأنفلونزا في موجتها الثانية ، والتي بدأت في الظهور بين حجاج بيت الله الحرام ، ونتوجه إلى حجاجنا أن يأخذوا بما أسمته الدكتورة انشراح الشال "ثقافة الكمامة" ، بشرط انتقاء الكمامة التي تحمي من التقاط الفيروس ، ونتفق معها بمناشدة الجميع بإتباع السلوكيات التي تحمينا من الإصابة ، وبخاصة النظافة ، والتأكيد مرة ثانية على استخدام الكمامة الواقية ، وعدم الاختلاط بالمرضى ، وإعداد برامج لتوعية الكبار قبل الصغار بما يجب اتخاذه في حالة ظهور أي حالة مصابة بهذه الأنفلونزا ، والتي تفضل الدكتورة انشراح الشال أن نسميها باسم "أنفلونزا المكسيك" حيث كانت بداية ظهورها ... وقد أشارت في كتابها إلى أنه قد ظهرت حالات إصابة بهذه الأنفلونزا بين بعض الحيوانات الأليفة من الكلاب والقطط والهامستير ، وفي المجترات الصغيرة خصوصا الماعز ... والخيل أيضا ... ، فاحترسوا ...