وتحققت من تفرد اسوان عالية من الأشعة فوق البنفسجية من سمائها إضافة الى الانخفاض البالغ فى نسبة الرطوبة .العلاج بالأعشاب الطبية.
جزيرة إلفنتين:
تستخدم فيها حمامات الطمر بالرمال للأغراض العلاجية من شهر مارس الى شهر أكتوبر من كل عام .
حيث تشتد أشعة الشمس . ويوجد مركز للعلاج الطبيعى بفندق أوبروى , يعمل به خبراء فى الرياضة والعلاج الطبيعى , كما يحتوى المركز على حمامات الساونا وحمامات بخار تركية مع توافر القائمين على اعداد برنامج للتمرينات السويدية على أساس علمى .
منتجع جزيرة إيزيس:
بعد استقراء غير منهجى دام عدة سنوات لوحظ التحسن البلغ الذى يطرأ على مرضى الروماتويد المفصلى من بين السائحين بعد اقامتهم بضعة اسابيع فى جزيرة اسوان . وبناء على هذه الملاحظة اجرى المركز القومى المصرى للبحوث دراسات منهجية منظمة اثبتت هذه الظاهرة بما يقطع الشك باليقين .
وحدد المركز برنامجاً علاجياً خاصاً بالاستشفاء البيئى لمرضى الروماتويد بمنتجع جزيرة ايزيس , يجمع بين العلاج بالطمر فى حمامات الرمال السمراء والتعرض للشمس واشعتها فوق البنفسجية لمدة ثلاثة اسابيع متتالية . وكان لابد من هذا التنسيق الطبى على اسس مدروسة لضبط القدر المناسب من التعرض للأشعة فوق البنفسجية حتى يخرج المريض منها بأعظم فائدة , وكانت ثمرة هذا البرنامج المنظم فوق كل تصور , فقد أدى الى تحسن ذى قيمة احصائية عظيمة فى اعراض المرض , والمؤشرات المعملية لكفاءة الجهاز المناعى , وسرعة ترسيب الدم ومؤشرات نشاط الروماتويد .
ويعزو الأطباء هذا النجاح المنقطع النظير للعلاج البيئى لمرض الروماتويد المشهور بشراسته المدمرة للمفاصل , الى كثافة الاشعة فوق البنفسجية المنعكسة من الجبال المحيطة بجزيرة إيزيس ومن صفحة النيل اثناء طمر الجسم بالرمال المشعة السمراء على سطح الجزيرة هذا بالإضافة الى نقاء جو اسوان وجفاف مناخها على مدار العام .
وتتميز المنطقة بارتفاع مقدار الاشعة فوق البنفسجية فى جوها وبانخفاض نسبة الرطوبة مما يجعلها مكاناً مثالياُ لعلاج الامراض الروماتزمية وامراض الجهاز التنفسى كالربو الشعبى وما الى ذلك .
الاستشفاء:
تتحدى اسوان بجوها الجاف البديع اعظم النتجعات الشتوية العلاجية فى العالم باسره , وهى تلائم على نحو خاص مرضى الكلى والجهاز التنفسى والروماتيزم , ويوجد بها مركزان للعلاج بالرمال والمياه حيث يطمر جسم المريض بالروماتيزم فى الرمال الساخنة , وقد اثارت اسوان اهتمام عدة مؤسسات طبية عالمية اضطلعت بدراسة مناخها ومقومات السياحة الاستشفائية بها وتحققت من تفرد اسوان عالية من الاشعة فوق البنفسجية من سمائها إضافة الى الانخفاض البالغ فى نسبة الرطوبة .العلاج بالأعشاب الطبية.
و مازال أهل النوبة يؤمنون بطب الاعشاب الذى اهتمت به الدراسات الحديثة واثبتت فاعليته فى الكثير من الامراض ولم يزل الكثير من هذه النباتات الطبية التى وردت فى المراجع العربية القديمة كتذكرة داود الانطاكى والمواد الطبية لأحمد بن رشيد والقانون فى الطب لأبن سينا , يستخدم فى النوبة بنجاح للتداوى من عدة أمراض ومنها :
حلف البر :
وهو نبات يستخدم فى علاج نزلات البرد والمغص الكلوى بعد غليه وشربه كما يشرب الشاى الدمسيسة :
يستخدم أيضاً بنجاح فى امراض الكلى .
قشر الرمان :
يستخدم لعلاج الدوسنتاريا المعوية بعد تحميصه ودقه وسحقه وإعداده بواسطة الغلى كمشروب الشاى .
الحرجل :
يستخدم لعلاج الامساك وعسر الهضم .
العلاج البيئى النوبى:
يستخدم النوبيون أسلوب العلاج بالطمر فى الرمال الساخنة أثناء سطوع الشمس للعلاج من التهابات المفاصل وتنشيط الدورة الدموية , حيث يشرف على العلاج شيوخ متخصصون فى هذا الضرب من العلاج الطبيعى .
ويتخذ العلاج مظهراً احتفالياً بهيجاً , اذ يتجمع أقارب المرضى وأهالى المنطقة الذين يتغنون الاغانى الفولكلورية النوبية المخصصة لهذه المناسبة حتى لا يتسرب الملل الى نفس المريض فترفع روحه المعنوية .
وبعد أن ينتهى الزمن المحدد للطمر بالرمال يلف المريض فى أغطية ثقيلة لحمايته من التيارات الهوائية , ثم ينقل سريعاً الى مكان مغلق حيث يقدم له شراب الدمسيسة أو حلف البر الساخن .
كذلك يستخدم هؤلاء الشيوخ النوبيون لبخة الطمى النيلى ( الدميرة ( لعلاج الصداع النصفى وآلام الأسنان والمتزق العضلى .
التفسير العلمى للعلاج البيئى بالنوبة:
يرجع التحسن الملموس فى الآلام الروماتزمية الى سخونة الرمال التى تؤثر تأثيراً محموداً على النهايات العصبية المختصة بالألم وعلى الدورة الدموية , وهو ذاته أسلوب العلاج الطبيعى المعاصر المعروف بالـ Biotherapy الذى يعتمد على استخدام الطمى الساخن او الرمال الغنية بعناصر معدنية مثل اليود والكربونات ذات النشاط الاشعاعى فى الحدود المسموح بها , والتى تمتص عن طريق الجلد .
ولبخة الطمى النيلى (الدميرة ) هى ذاتها أسلوب الـ Pleoma المستخدم فى المصحات العالمية التى تمزج الطمى بالمياه المعدنية لأغراض علاجية استناداً الى خاصية السخونة الرطبة Humid Heat.
وقد أظهرت نتائج التحليل فى معامل هيئة الطاقة النووية المصرية احتواء الرمال السطحية فى منطقة أبو سمبل على عدة عناصر مثل السيلت والكربونات , كما أظهرت البحوث أن النشاط الاشعاعى بهذه الرمال فى الحدود الآمنة ذات الفائدة العلاجية .