2009-10-08 05:07:57
أعلنت شركة غلاكسو سميث كلاين البريطانية لصناعة الأدوية أن الطلب على لقاحها المضاد لإنفلونزا الخنازير ارتفع بمقدار 51% في شهرين وأن حجم الطلبات العالمية على اللقاح وصل إلى 440 مليون جرعة تصل قيمتها إلى 3.5 مليارات دولار.
وأضافت أن أول دفعة من اللقاحات ستشحن هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها تلقت طلبات شراء للقاحها من 22 دولة منذ الرابع من أغسطس/آب الماضي.
وغلاكسو سميث كلاين تتنافس في صناعة لقاحات الإنفلونزا مع شركات عدة أبرزها سانوفي افينتيس ونوفاريتس وباكستر وأسترازينيكا وسياسال.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن لقاح فيروس "أتش1أن1" المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير آمن، ووصفته بأنه أفضل وسيلة لمكافحة الوباء، رغم بعض التقارير حول أعراض جانبية قليلة من حملة التطعيم الأولى في الصين.
وقال المتحدث باسم المنظمة غريغوري هارتل إن أربعة أشخاص من بين 39 ألف شخص طعموا ضد الفيروس في الصين ظهرت عليهم أعراض جانبية مثل تشنج العضلات والصداع.
وذكر أن الآثار الجانبية العكسية متوقعة تماما خاصة تلك الأنواع الخفيفة، وأضاف أن هذا صحيح خاصة في الحالات التي يطعم فيها أعداد كبيرة من الناس، وأكد أن "اللقاح هو أهم وسيلة متوفرة حاليا ضد الإنفلونزا".
وقال في مؤتمر صحفي إن من المهم التذكير بأن اللقاحات التي تمت الموافقة عليها بالفعل استخدمت لسنوات في تركيبة لقاحات الإنفلونزا الموسمية وتبين أنها من بين أكثر اللقاحات الموجودة أمانا.
وحث هارتل الجميع خاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية على أخذ اللقاح، وأضاف أنه "بالنسبة لجماعات معينة مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية تتضاعف أهمية التطعيم، "لأن لدى هذه الفئة المقدرة على حماية أنفسهم وحماية المرضى الآخرين"، حسب قوله.
وكانت الصين قد بدأت الاثنين الماضي حملة تطعيم كبيرة ضد الفيروس لتصبح إحدى أهم الدول التي تبدأ تلقيح مواطنيها، وستنتقل حملة التطعيم حسب هارتل إلى أستراليا فالولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا.
وستقوم الحكومة الأميركية بتتبع أي آثار جانبية محتملة عندما تبدأ حملة التطعيم الجماعي هذا الشهر على أمل أن تتمكن بسرعة من اكتشاف أي صعوبات نادرة قد يتسبب بها اللقاح وليس المصادفة المحضة.
وكالات