2010-05-18 11:13:28
لا يتذكر المريض عادة أي شيء عن العملية الجراحية التي يخضع لها بعد تخديره ولكن دراسة جديدة تشير إلى أن مريضاً أو اثنين من بين كل ألف يعود إليهما وعيهما خلال العملية.
وذكرت شبكة " سي أن أن" الإخبارية الأميركيةالاثنين أن جدلاً يثار حول استخدام أجهزة مراقبة نشاط دماغ المريض الذي يخضع للتخدير العام خلال العملية الجراحية.
وأوردت عيادة مايو كلينك أمثلة عن كارول ويهير التي خضعت في عام 1988 لعلمية جراحية لاستئصال عينها اليمنى إذ استيقظت خلالها على وقع موسيقى "الديسكو" ثم سمعت صوتاً يقول " إقطع في العمق .. إسحب بقوة".
وحاولت كارول الصراخ أو حتى رفع إصبعها كي تقول للأطباء بأنها لم تفقد الوعي ولكن الدواء الذي حقنوها به لجعل عضلاتها ترتخي منعها من ذلك.
وأضافت " بدأت أصلي واتضرع وألعن وأصرخ، حاولت كل شيء كان بمقدوري القيام به ولكني شيئاً من ذلك لم ينفع".
وتعد كارول واحدة من بين أشخاص قلائل يمرون بهذه التجربة، ولكن المريض في مثل هذه الظروف لا يتذكر شيئاً خلال العملية التي تجرى له بعد خضوعه للتخدير العام.
وقالت كارول إن الأدوات التي استخدمت خلال العملية لم تسبب لها أي ألم ولكنها شعرت بقوة ضغطها عليها خلال عمل الأطباء، مشيرة إلى أن حقن التخدير التي تلقتها خلال العملية شعرت بها وكأنها " وقود محترق"، و" بأني كنت مخطئة في حياتي وأعيش في جهنم!".
ودامت عملية كارول خمس ساعات ونصف وعندما عاد إليها وعيها بالكامل بدأت بالصراخ وبدأت تقول " كل ما أستطيع قوله هو أني كنت يقظة! ".
ويقول أطباء إن التخدير العام آمن عادة و لا يخف مفعوله خلال العملية الجراحية.
وقال الدكتور ألكسندر هانينبيرغ، وهو اختصاصي تخدير في نيوتن بولاية ماساشوستس ورئيس الجمعية الأميركية لاختصاصيي التخدير إن المرضى الذين يتذكرون أنهم فقدوا الوعي تحت تأثير المخدر يمرون بتجربة ممتعة، مشيراً إلى استعادة الوعي هي فترة استرخاء.
وتنوي الجمعية تسجيل الحالات التي يستيقظ فيها المرضى خلال خضوعهم لعملية جراحية تحت تأثير التخدير العام من أجل مراقبة نشاط الدماغ خلال ذلك وتوفير أفضل الرعاية للمرضى.