2010-12-03 06:28:43
كتب : محمد نبيه إسماعيل تشير المبادئ التوجيهية الجديدة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية إلى إمكانية وقاية المتعايشين مع فيروس الأيدز من أحد اشدّ الأخطار فتكاً بهم، ألا وهو السل، وذلك باستخدام دواء وقائي وزهيد التكلفة بانتظام.
والجدير بالذكر أنّ السل يقف وراء حدوث ربع الوفيات السنوية المرتبطة بالأيدز والبالغ عددها نحو مليوني حالة وفاة. والمعروف أنّ المتعايشين مع فيروس الأيدز أقلّ قدرة من غيرهم على مكافحة عدوى السل وذلك نظراً لضعف جهازهم المناعي، كما أنّ احتمال إصابتهم بالسل النشط يفوق احتمال إصابة غيرهم به، علماً بأنّ يمكن لذلك النوع من السل أن يودي بأرواحهم وأن ينتقل إلى أشخاص آخرين. وقد تبيّن أنّ أخذ دواء يحتوي على الإيزونيازيد المضاد للسل من التدابير البسيطة والعالية المردود التي تحول دون تحوّل عصية السل، عند وجودها، إلى عصية نشطة. وهذا الأسلوب العلاجي، المعروف باسم المعالجة الوقائية القائمة على الإيزونيازيد، ليس من الأساليب الجديدة، ولكنّه لا يُستعمل بقدر كاف لأسباب عدة. ففي عام 2009، لم يتلق الإيزونيازيد لأغراض الوقاية من السل إلاّ 85000 (أو 0.2%) من المتعايشين مع فيروس الأيدز. وقال الدكتور جوتفريد هيرنشال، مدير إدارة الأيدز والعدوى بفيروسه بمنظمة الصحة العالمية، :"إنّ من الواضح، ونحن نحتفل باليوم العالمي للأيدز، أنّ تدبير فيروس الأيدز من العمليات التي يجب أن تشمل التصدي للسل. ولا بدّ لنا من تنفيذ استراتيجية المنظمة الثلاثية الفروع الخاصة بحالات ترافق السل بفيروس الأيدز بالتعاون مع جميع الشركاء. والفروع الثلاثة التي تتألّف منها تلك الاستراتيجية هي: المعالجة الوقائية القائمة على الإيزونيازيد، وتحرّي السل بشكل مكثّف، ومكافحة عدوى السل. ولا بدّ من الاضطلاع بتلك التدابير في إطار الخدمات الشاملة لمكافحة فيروس الأيدز."