2010-12-16 12:22:07
كتب : محمد نبيه إسماعيل فى خطوة تعكس تعاون العلم و العمل الخيرى قام دكتور محمد شرقاوى أستاذ جراحة الأوعية الدموية و القسطرة العلاجية بالإتفاق مع جمعية الأورمان على علاج مرضى القدم السكرى بأحدث الأجهزة العالمية مجانا
و يقول دكتور شرقاوى أنه ليس كل مريض سكر معرض للقدم السكرية و لكن أذا أهمل المريض متابعة نسبة السكر و أهمل النظافة الطبيعية للقدم أصبح لدية قابلية للقدم السكرية , و أضاف أن هناك عوامل خطورة أخرى و هى التدخين و تناول الكثير من الدهون فى الطعام و الضغط العالى و الكسل و عدم ممارسة الرياضة عوامل الخطورة هذه مع نسبة السكر العالية تؤثر على أجهزة الجسم كلها فتبدأ الشرايين يحدث بها ضيق و ترسبات تقلل من كمية الدم إلى العضو مما يؤثر عليه , كذلك تؤثر على الأعصاب الحسية الطرفية فيحس المريض بتنميل و شكشكة , و نتيجة لعدم توصيل الأعصاب للنبضات العصبية يحدث ضمور فى العضلات , و مع نقص الكالسيوم فى العظام تصبح العظام ضعيفة و مشوهة و عرضة لأى كسر حتى بدون أن يشعر المريض لكن يتجمع الدم بين العظمتين المكسورتين و أى إلتهاب أو ميكروب يحدث مشكلة القدم السكرية . و الإحتمال الثانى هو حدوث الكاللو و الذى يتسبب بالتالى فى قرحة سكرية و أشار دكتور شرقاوى في برنامج "صباح دريم"أنه منذ 80 عام كان البتر هو العلاج الوحيد و بعد سنوات أصبح هناك عمليات يمكنها إنقاذ العضو من البتر لكنها عمليات كبيرة و معقدة و ذات خطورة و تكلفة عالية ثم حدثت الطفرة فى السنوات الأخيرة بالقسطرة العلاجية و هى عبارة عن جهاز مثل الإبرة يدخل إلى الشريان و يعالج الإنسداد أو الضيق لكنها عالية التكلفة و لا يستمتع بها الا الأثرياء و عن طريق القسطرة يمكن إنقاذ 9 من كل 10 أفراد تحدد لهم إجراءعملية البتر و واحد فقط يبتر العضو المصاب و نتيجة للتكلفة العالية حيث أن المريض الواحد يحتاج إلى حوالى 45 ألف جنية كان التعاون مع جمعية الأورمان و يقول اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان أن الجمعية لديها بروتوكولات علاجية مع العديد من الجامعات و المعاهد العلاجية لعلاج المرضى مجانا , و نتيجة لرغبة الخير عند دكتور شرقاوى تقدم بنفسه للجمعية لعمل البروتوكول فالجهاز يتكلف 14 مليون جنية بملحقاته غير المستهلكات و التى تتراوح تكلفتها سنويا بين مليون و نصف و 1.6 مليون , لكن الشعب المصرى كله خي لذلك تمكنت الجمعية من جمع المال اللازم من رجال الأعمال و الجمعيات الخيرية , بل أن الشركات المستوردة للجهاز كانت تتسابق لتقديم التخفيضات للجمعية و أضاف دكتور شرقاوى معلقا ان هذه التبرعات لم تساهم فى الإرتقاء بالمستوى العلاجى فقط , و لكنها كذلك ساهمت فى الإرتقاء بمستوى التعليم حيث أنها علمت الأطباء تقنيات حديثة للعلاج , كذلك تم إرسال عدد من الأطباء إلى ألمانيا صاحبه هذه التقنية للحصول على شهادة الزمالة و أصبح الجراح المصرى يحصل على نفس الشهادة التى يحصل عليها الجراح الألمانى و فى النهاية دعا دكتور شرقاوى من أصحاب الخير التبرع للمساهمة فى إنقاذ حياه مرضى القدم السكرية غير القادرين للحفاظ عليهم و على أسرهم و ذلك على حساب جمعية الأورمان