2011-01-23 11:10:13
قال مسؤلون صحيون أن حكومات ينبغي عليها أن تعمل مع الصناعة للحد من الإعلان عن أطعمه غنية بالملح والسكر و الدهون الخطيرة التى تستهدف الأطفال لمعالجة وباء السمنة وأمراض أخرى. و كذلك التركيز على مكافحة أمراض غير معدية مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والرئة التي تعد سببا متناميا لحالات الوفاة المبكرة في دول فقيرة.
وستركز سياسات الصحة العالمية هذا العام على الأمراض غير المعدية التي بلغت ذروتها في مناقشة رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر. وناقش المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعه الأسبوع الماضي كيفية الاستفادة من اهتمام الزعماء ووضع توصيات جديدة تعالج تسويق الطعام المضر للأطفال كجزء من هذا الجهد. وقال الدكتور تيموثي ارمسترونج الذي يترأس جهود منظمة الصحة العالمية في الترويج لحمية غذائية صحية وتربية بدنية أن الأمراض غير المعدية مسؤولة الآن عن 90% من حالات الوفاة المبكرة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تشكل البدانة مشكلة متزايدة. وقال في مؤتمر صحفي أن من بين 42 مليون طفل في جميع أنحاء العالم تقل أعمارهم عن خمس سنوات من ذوي الوزن الزائد أو البدانة يوجد 35 مليون في دول فقيرة. والاعتراف أن الإعلان عن أطعمه سريعة وشراب غني بالملح والسكر وبدهون مشبعة وغير مشبعة يمكن أن يشجع الأطفال على استهلاكها فيما يمكن أن يروج الإعلان أيضا إلى حمية غذائية صحية مما أدى إلى أن تطالب جمعية منظمة الصحة العالمية في مايو الماضي وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة بإعداد توصيات. وإمرتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 193 دولة بالعمل مع القطاع الخاص إضافة إلى الحكومة والمجتمع المدني. وتهدف التوصيات إلى معالجة كل من تكرار الإعلان و"قوته" ..على سبيل المثال استخدام رسوم متحركة تعجب الأطفال. وقال أن الشركات وافقت على وضع دليل أخلاقيات المهنة والتزمت بعدم التسويق للمنتجات غير الصحية للأطفال اقل من 12 عاما. وفي بعض الأسواق أوفت شركات بهذا التعهد. وقال "توجد أسواق أخرى ربما تنتهج فيها شركات نفس السياسات فيما يتعلق بعدم الإعلان عن منتجاتها للأطفال". وأحجم ارمسترونج عن تسمية الشركات أو الأسواق المعنية لكن قال أن منظمة الصحة العالمية تشعر أن شركات لا تفي بالتزامها في دول فقيرة بنفس الطريقة التي أظهرتها في الأسواق المتقدمة.