2011-02-20 02:00:18
تقرير - د. حنان لاشين
دراسات متضاربة حول تأثير الهواتف المحمولة على الدماغ البشري وأحدث هذه الدراسة كانت لباحثين بريطانيين أكدوا فيه انه لا يبدو ان استخدام الهاتف الخلوي يزيد إلى حد كبير خطر الإصابة بأورام دماغية.
واستخدم الباحث الرئيسي الدكتور فرانك دي فويت من جامعة مانشستر وزملاؤه بيانات من مكتب الإحصائيات الوطنية للتدقيق في معدلات حالات السرطان الدماغي الجديدة التي شخصت بين الـ1998 و2007، مقارنة مع تلك بين الـ1990 و2002 يوم ارتفعت نسبة مستخدمي الخلوي من 0 إلى 65%. وتبين في الدراسة، التي نشرت في مجلة "بيوإلكتروماغنيتيكس"، ان ما تغيير يذكر من الناحية الإحصائية في الإصابات بسرطان الدماغ، وإذا سجل تغيير بسيط في عدد من شخص نمو ورم في أدمغتهم نتيجة استخدام الخلوي فهو لا يتعدى الحالة الواحدة لكل 100 ألف حالة طوال عقد كامل. وقال دي فويت "ثمة جدل مستمر بشأن ما إذا كان التعرض لأشعة الخلوي بشكل مستمر يزيد خطر الإصابة بسرطان في الدماغ". وأضاف ان "نتائجنا تشير انه من غير المرجح وجود صلة بين استخدم الخلوي والسرطان لأن ما من دليل على زيادة كبيرة في المرض منذ إطلاق الخلوي وانتشاره السريع". وكانت دراسة سابقة قد أشارت إلى خطورة استخدام التليفون المحمول على صحة البشر، وأخر هذه الدراسات أن الذين يستخدمون الهواتف المحمولة لعشر سنوات أو أكثر معرضون لخطر الإصابة بالأورام الدماغية.
وأشار رونالد هربرمان مدير جامعة بيتسبورج لأبحاث السرطان، إلى أن احتمال إصابة الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف المحمولة بسرطان الدماغ هي ضعف نسبة الآخرين، مؤكداً أن نسبة الإصابة بأورام في عصب السمع لدى هذه الفئة تعدّ مرتفعة مقارنة بمن لا يستخدمون الهواتف المحمولة.
وأوضحت الدراسة أنّ الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 20 عاماً معرّضون أكثر من غيرهم بهذه الأخطار بمقدار خمس مرات، كما أنّ جملة من الدراسات الدولية المتعلقة بتهديد الإصابة بسرطان عبر استخدام الهواتف المحمولة، يطلق عليها "إنترفون" لم تخلص بعد إلى زيادة في الإصابات من شأنها أن تكون على علاقة بالهواتف وذلك طيلة السنوات العشر الأولى من ظهورها.
وأضاف هربرمان أن تهديد الإصابة بسرطان الدماغ لدى الأطفال تبدو أكبر من البالغين، عارضين مثالا يظهر أنّ الإشعاعات الصادرة عن الهاتف المحمول تدخل في عمق أكثر في دماغ الطفل الذي لا يتجاوز عمره خمس سنوات.
كما اكتشف باحثون هولنديون، أن الاستخدام المتكرر للهواتف المحمولة يؤدي إلي تقليل نشاط المخ و القدرة علي التركيز في بعض القضايا بعينها.
والأخطر من ذلك أنهم وجدوا أن ظاهرة تقليل نشاط المخ لدي مستخدمي المحمول بكثرة تشبه ما يحدث في المخ لدي مرضي الزهايمر.
وأكد العلماء أن من يستخدمون المحمول بكثره يقل نشاط المخ لديهم، مثلما يحدث لدى مرضى الزهايمر، وأن نشاط المخ لدي مرضي الزهايمر ينحدر بشدة لكن نشاطه لدي مستخدمي الهواتف النقالة ينخفض لكنه يبقي في الحدود " الطبيعية".
وما زلنا بحاجة ملحة إلى المزيد من الدراسات للوقوف على حقيقة تأثير الهواتف المحمولة على الدماغ البشري