2011-06-01 04:04:18
يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للامتناع عن التدخين واختارت منظمة الصحة العالمية أن يتم التركيز هذا العام على اتفاقيتها الإطارية بشأن مكافحة التبغ بغية تأكيد أهميتها وحث البلدان على وضع هذه المعاهدة في صميم الجهود التي تبذلها من أجل مكافحة وباء التبغ العالمي.
وتعد الاتفاقية الإطارية أهم صكوك مكافحة التبغ في العالم فهي أول معاهدة تم التفاوض عليها برعاية المنظمة وتمثل إنجازاً في مساعي النهوض بالصحة العمومية كما أنها أكثر المعاهدات التي حظيت بقبول واسع وسريع في تاريخ الأمم المتحدة وانضم إليها أكثر من 170 طرفاً.
ودعت منظمة الصحة العالمية اليوم حكومات غرب المحيط الهادئ إلى تمرير وفرض قوانين من شأنها أن تمنع حالات الوفاة المبكرة الناتجة عن الأمراض المرتبطة بالتدخين.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا عن المنظمة قولها في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ أن مثل هذه القوانين مهمة جدا حيث ان التدخين جعل 900 مليون شخص فى المنطقة عرضة للأمراض ذات الصلة بالتدخين مثل سرطان الرئة وأمراض القلب.
بدوره قال شين يونغ سو المدير الاقليمى بمنظمة الصحة العالمية لمنطقة غرب المحيط الهادئ إن الكلفة الاجتماعية والاقتصادية لتعاطي التبغ فى المنطقة سبب للقلق مشيرا الى ان نسبة الوفيات فى الصين بلغت مليون حالة فى العام جراء التدخين ووصلت التكلفة الاجتماعية والاقتصادية للتدخين فى كوريا الجنوبية إلى 1ر6 مليارات دولار أمريكي في عام 2007.
وحث شين الحكومات في المنطقة على استخدام تحذيرات اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ كأساس لتمرير وفرض قوانين تحظر التدخين فى الاماكن المغلقة وفرض المزيد من الضرائب على منتجات التبغ والحظر الشامل لحملات الدعاية والترويج والرعاية للسجائر لافتا إلى ان هذه التدابير ستنقذ الأرواح وتوفر المليارات من خلال منع الأمراض وخفض الخسائر فى الإنتاجية والوفاة جراء تعاطي التبغ.
ومن بين المناطق الست لمنظمة الصحة العالمية تعد منطقة غرب المحيط الهادى الأكبر من حيث عدد المدخنين كما تستأثر ايضا بأعلى معدل من حيث انتشار التدخين بين الذكور واسرع زيادة فى تعاطى التبغ من قبل النساء والشباب.