2011-10-14 02:13:24
كتبت - جهاد عواد
يعانى مايقرب من مائتى مليون مريض على مستوى العالم من مرض داء السكرى وهذا العدد فى زيادة مستمرة، وهناك علاقة بين مرض داء السكرى والإصابة بأعراض قصور الشرايين التاجية، حيث يعد من أحد الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة بهذا المرض.
ولقد استخدمت عدة طرق غير نافذة للكشف عن الإصابة بأعراض الشرايين التاجية لمرضى داء السكرى كالمسح الذرى للقلب أو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية عن طريق الإجهاد بالدوبيتامين وأوضحت وجود علاقة بين مرض داء السكرى والإصابة بأعراض قصور الشرايين التاجية.
ولقد أستحدث مؤخرا الباحث المصري الدكتور محمد على أخصائى أمراض القلب التصوير الصبغى للشرايين التاجية بالأشعة المقطعية متعددة الشرائح، والذى يسمح بقياس نسبة التكلس بالشرايين التاجية وكذلك الكشف عن وجود اللويحات التصلبية المتكلسة وغير المتكلسة وكان لهذة التقنية دوراً هاماً فى تقييم الإصابة بتصلب الشرايين التاجية تقييماً غير نافذاً مما أدى بدورة الى الوقاية من هذا المرض .
وقد كان هدف دكتور( محمد على اخصائى امراض القلب) هو تحديد ما إذاكان هناك إختلاف فى خصائص اللويحات التصلبية بين المرضى المصابين بالداء السكرى والغير مصابين به،
وقد إعتمد الباحث (دكتور محمد على أخصائى امراض القلب ) فى الدراسة على الأشعة المقطعية متعددة الشرائح.
وقد تم إستبعاد المرضى المعروف إصابتهم مسبقاً بقصور الشرايين التاجية وكذلك المصابين بالذبذبة الأذينية والذين بتعذر عمل أشعة مقطعية متعددة الشرائح لهم .
وتم تقسيم المرضى الى مجموعتين المجموعة الأولى تتضمن المصابين بداء السكرى ومعدل السكر الصائم لهم أكثر من أو يساوى 7 مللى فى اللتر، والمجموعة الثانية تتضمن الذين لا يعانون من داء السكرى ، وقد خضع جميع المرضى لأخذ التاريخ المرضى مع التركيز على الجنس والعمر وعوامل الخطورة لقصور الشرايين التاجية كإرتفاع نسبة الدهون بالدم، وإرتفاع، ضغط الدم، والتدخين،والتاريخ العائلى، كما خضعوا أيضاً للقياس مجموع نقاط الكالسيوم بالأشعة المقطعية بدون إستخدام صبغة ثم التصوير الصبغى للشرايين التاجية متعددة الشرائح طبقاً للمعايير المطلوبة للتصوير.
وقام دكتور( محمد على) بالمقارنة بين المجموعتين الأولى والثانية وتمت مقارنة نتائج التصوير الصبغى للشرايين التاجية باأإشعة المقطعية متعددة الشرائح من حيث (عدد قطع الشراسسن التاجية المصابة – وهل قطع الشرايين مصابة بالإنسداد ام لا ؟ - ونوع اللويحة التصلبية أى متكلسة أم غير متكلسة أم خليط – ومجموع الكالسيوم)
وتم تقسيم الشرايين التاجية الى سبعة عشر قطعة طبقاً للتصنيف المعدل لجمعية القلب الأمريكية ، وتم تقسيم قطع الشرايين التاجية الى قطع انسدادية اوغير انسدادية ، وتم تحديد اللويحة التصلبية بصرياً بإستخدام الصور المحورية متعددة المستويات،
وقد كانت نتائج الدراسة التى قام بها( الباحث المصرى دكتور محمد على أخصائى امراض القلب) هى وجود فروق ذو دلالة إحصائية عالية بين المجموعة الاولى(المصابين بالسكرى) والمجموعة الثانية (الغير مصابين بالسكرى)
حيث كانت نسبة الإصابة فى شرايين متعددة من نصيب مرضى السكرى أكثر من غير المصابين، ويزيد عدد قطع الشرايين التاجية المصابة لدى المرضى المصابين بالسكرى أكثر من غيرهم الغير مصابين، ووجد الباحث (دكتور محمد على ) فروق من حيث العمر حيث كانت نسبة تعرض المصابين بالسكرى يزيد تعرضهم لخطر أمراض الشرايين التاجية فى سن صغير أكثر من غيرهم الغير مصابين، وكانت نسبة الدهون فى الدم والبدانه أكبر لدى مرضى السكرى أكثر من غيرهم .
ويعتبر د. محمد على الباحث المصري الأول فى العالم الذى توصل الى دراسة ثبت فيها الى أن مرضى السكرى يزيد خطر إصابتهم بأمراض الشرايين التاجية أكثر من غيرهم الغير مصابين بالسكرى، وقد تم إعتماد هذة الدراسة من جامعة الأزهر الشريف ويستعد دكتور محمد على الى مناقشة هذة الدراسة فى المجر خلال الأيام المقبلة .