وقد بدأ الاطباء اخيرا باستخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون النوع الثاني من مرض السكري عندما يتعذر على جزئية الإنسولين التحكم بنسبة السكر في الدم. فلاحظ الأطباء أن الهرمون يخفف أيضا شهية المرضى فتساءلوا عن مدى فعاليته في مكافحة البدانة. وقد أجرى فريق من الباحثين تحت إدارة تينا فيلسبول من جامعة كوبنهاغن دراسة بهذا الشأن. فراجعوا المعطيات الطبية وحللوا نتائج 24 تجربة سريرية شملت ستة آلاف مريض تناول هورمون "جي ال بي 1".
وتبين أن المرضى الذين حصلوا على الحد الأدنى من العلاج، أكانوا يعانون مرض السكري أم لا، خلال 20 أسبوعا أقله، خفضوا من وزنهم أكثر من المجموعة الت لم تخضع للعلاج، على ما جاء في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال". كما شهد هؤلاء تحسنا في ضغط الدم وعملية السيطرة على الكولستيرول والسكر في الدم التي يقوم خلالها الجسم بالتكييف مع آثار الكربوهيدرات على نسبة السكر في الدم. وتقدم هذه الاستنتاجات "دليلا مقنعا" على منافع الهرمون التي أثبتت سريريا في ما يخص تخفيص الوزن عند البدناء، بحسب الباحثين الذين أشاروا إلى "إمكانية التوصل إلى منافع إضافية تخص ضغط الدم ونسبة الكولستيرول الإجمالية".
لكن هذا العلاج أدى إلى عوارض عند بعض المرضى بما فيها التقيؤ والغثيان والإسهال. لكن، على ما يبدو، لم يؤثر ذلك على عدد المشاركين الذين انسحبوا من التجارب مما يدفع إلى الظن أن هورمون "جي ال بي 1" مقبول بطريقة جيدة على وجه الإجمال. وقد نصح فريق تينا فيلسبول "أخذ الهرمون في الاعتبار" عند معالجة البدناء الذين يعانون مرض السكري ودعا إلى المزيد من التجارب لدراسة فعاليته عند البدناء غير المصابين بمرض السكري. وفي تعليق ورد في مجلة "بريتيش ميديكل جورنال" اعتبر راي بادوال من جامعة ألبيرتا أنه ينبغي ألا يعدل هرمون "جي ال بي 1" الممارسات الطبية الحالية على الرغم من منافعه في تخفيض الوزن.
يبقى نمطا التغذية والعيش هما أساس علاج النوع الثاني من مرض السكري". وأضاف أن تداعيات هذا الهرمون على المدى الطويل لا تزال مجهولة.