وترى إخصائية التغذية "فابيان مقادسي" أن النمط الغذائي النباتي يتميز بعدد من الإيجابيات يقابلها عدد من السلبيات، وليس بالضرورة أن يخلق الإنسان نباتيا، بل يتحول بين ليلة وضحاها إلى هذا النمط الغذائي، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وتعزو أسباب عزوف الشخص النباتي عن تناول اللحوم، وكل ما هو من أصل حيواني إلى عدة عوامل، قائلة: "قد يكون الشخص ورث هذا النمط عن أهله النباتيين، وقد يعود السبب إلى معتقدات تمنعه من استهلاك اللحم الحيواني، أو لاعتبارات إنسانية، وشعوره بالذنب من أكل لحم الحيوان".
وتنصح "فابيان" بأن يأخذ النباتي عدة أمور في الاعتبار، منها تزويد جسمه بالحديد، لذلك عليه البحث عن مصادر غذائية غنية به غير اللحوم؛ مثل فول الصويا، والحبوب الكاملة كالشعير، والأرز، والذرة، والحنطة، والأطعمة التي تحتوي على الفيتامين.
كما تنصح النباتيين أيضا بتعويض الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته، بتناول الصويا، والنباتات، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء كالسبانخ، والملوخية، والسلق، وأيضا التين الغني بالكالسيوم، أما فيتامين D فيمكن أن يكسبه الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس.
وعن سلبيات النظام النباتي قالت إن: "أكثر ما يثير الجدل بين النباتيين يتعلق بفيتامين 12B؛ الذي لا يتوافر في النبات بكثرة، حيث يؤدي نقصه إلى الإصابة بفقر الدم، والإحساس بالوخز في الأطراف، ولذلك يعالج بعضهم نقص هذا الفيتامين بالبقول والفواكه، من خلال تناول منتجات الألبان، ومستخلصات الخميرة".
وأشارت "مقادسي" إلى أن اعتماد الأشخاص النباتيين على الخضار والفواكه جعل أهم ما يميز وجباتهم احتواءها على نسبة عالية من الألياف، وحامض الفوليك، ومضادات الأكسدة مثل فيتامين E وC، والكاروتينود التي تقي من الإصابة بسرطان الثدي، والقولون، وحصى المرارة، والأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي والتنفسي، وتتضمن أيضا نسبة كبيرة من الفيتامينات المتوافرة بكثرة في الفاكهة، والخضراوات.. وهذه المواد الغذائية تقود إلى الشعور بالشبع، ومكافحة الإمساك، وانخفاض نسبة السعرات الحرارية، وذلك لانخفاض نسبة الدهون المتناولة.