موضحا ان الدهون تتواجد بشكل طبيعي في الدم وفي حالة زيادتها عن المعدل تتراكم على الجدران الداخلية والخارجية للشرايين ما يسبب تصلبها وعجزها عن القيام بدورها بيسر ومرونة عدا عن ان التصلب يزيد من ضغط الدم ما ينعكس مباشرة على القلب معرضا المصاب لامراض القلب ومضاعفات ارتفاع الضغط وحدوث تجلطات دموية وسكتات قلبية أو دماغية أو فشل كلوي مزمن إضافة إلى تأثيره في الجهاز العصبي على المدى البعيد.
ويشير الطبيب إلى أن أهم أسباب الإصابة بأمراض تصلب الشرايين تكمن في ارتفاع نسبة الكولسترول السيىء الذي ينقل الدهون من الكبد إلى الدم إضافة إلى انخفاض نسبة الكولسترول الجيد الذي ينقل الدهون من الدم إلى الكبد نتيجة لعوامل لا يمكن تلافيها كالوراثة وجنس المصاب مبينا ان انخفاض نسبة الكولسترول في الجسم يمكن تجنبها والسيطرة عليها عبر تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والزيوت وشرب الكحوليات والاكثار من النشاط الرياضي والابتعاد عن تناول بعض الادوية كحبوب منع الحمل والكورتيزون ومدرات البول.
ويلفت العكة الى أن ارتفاع نسبة الدهون في الدم يمكن التعرف على اعراضها من خلال الفحوصات المخبرية الخاصة بالدم والتشخيصية كالصور التي تظهر انسداد الشريانين التاجي والايمن المغذي لعضلة القلب بشكل أساسي والتي تبين الانسداد الناجم عن تراكم الدهون في جدران الشرايين موضحا ان فحص الدهون المقترن بالصوم يعد من أهم الفحوصات التي يمكن من خلالها التعرف على نسبة الكولسترول العام بحدود 200 ميليغرام لكل 100 مل حيث يتطلب أن يصوم المريض 8 ساعات قبل الفحص.
وعن علاج مرض تصلب الشرايين يوضح الدكتور العكة أن العلاج يكمن في تشخيص سبب الإصابة بالدرجة الأولى وأنه بطبيعة الحال لايمكن ايجاد علاج نهائي للمريض في حال الاصابة نتيجة للوراثة لكن توجد خطوات مفيدة للوقاية المتمثلة بالرياضة والتقليل من تناول الاطعمة الدسمة والاكثار من تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف واتباع حمية يضعها اخصائي تغذية مشيرا الى أن العلاج الدوائي هو الخط الثاني لعلاج امراض ارتفاع نسبة الدهون والكولسترول في الدم في حال فشل الحميات الغذائية بعلاج المريض.