وتعتبر حسن أن التهاب اللثة البسيط من أمراض النسج الداعمة غير الهدام أي أن الأذية التي يسببها قابلة للترميم ضمن مرحلة معينة أما التهابها المزمن فيليه التهاب النسج الداعمة للسن وامتصاص العظم المحيط به وتكون الأذية في هذه المرحلة غير قابلة للتعويض مشيرة إلى أن التهاب اللثة من الأمراض التي لا يجب التهاون أو التقليل من شأنها أبدا لما لها من أذية بالغة على الصحة الفموية.
وتبين حسن أن أسباب التهاب اللثة إضافة إلى البلاك يمكن أن ترتبط بأمراض جهازية أو عامة كمرض السكري أو تعاطي بعض الأدوية كالتي تستخدم في معالجة الصرع أو الالتهاب المرتبط بسوء التغذية حيث يسبب نقص فيتامين (سي) داء الأسقربوط الذي يصيب اللثة ويؤدي إلى تساقط الأسنان إضافة إلى الالتهاب الناجم عن مصدر فيروسي كفيروس الحلأ أو الإيدز أو الناتج عن مصدر فطري أو وراثي جيني أو عن رد فعل تحسسي كما يمكن أن ينجم عن أذية رضية جراء استخدام الأجهزة التعويضية المتحركة أو الثابتة.
وعن الأعراض والمظاهر التي ترافق التهاب اللثة توضح الدكتورة حسن أنها تظهر على شكل تورم واحمرار باللثة إضافة إلى النزف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة كما يرافق الالتهاب ألم عند لمس اللثة ورائحة فم غير محببة وعلى الطبيب أن يقوم باستخدام الأشعة السينية وسبر الجيب بين اللثة والسن والتأكد من سلامة الأربطة والعظم المحيطين بالسن.
وفيما يخص الوقاية من التهاب وأمراض اللثة تشرح الدكتورة حسن أنها تكون بالعناية الفموية المنتظمة من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة يوميا مع مراعاة استخدام خيط التنظيف للوصول إلى السطوح المتلاصقة بين الأسنان واستخدام المحاليل الفموية المطهرة التي تحوي الهيدروجين بيروكسيد أو استخدام المحاليل الملحية ومراعاة تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات ناهيك عن ضرورة الزيارة الدورية للطبيب لإزالة القلح وهي عبارة عن مادة كلسية تتشكل بين الأسنان بشكل مستمر وذلك لتفادي الإختلاطات الناجمة عن الالتهاب كسقوط الأسنان والخراجات والتقرحات والتهاب النسج الداعمة أو الأربطة التي ربط السن بالعظم.