ويقول على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي التاسع عشر للإيدز بواشنطن إن "الشفاء من الإصابة بفيروس "إتش آي في" أمر رائع.
واضاف الذي يبدو هشاً بعض الشيء بأنه يشعر بتحسن، ولم يعد يشعر بأي أوجاع باستثناء آلام الرأس أحيانا، ويضيف مازحا أنه سعيد بمعاملته مثل نجم غنائي كبير.
وتوقف تيموثي عن تناول مضادات الفيروس القهقرية بعد خضوعه لزرع نخاع عام 2007 لمعالجة إصابته بسرطان الدم، ولم تظهر أي مؤشرات منذ ذلك الحين على إصابته بفيروس الإيدز، وكان النخاع الذي زرع للرجل من متبرع يتمتع بخلايا مناعية متحولة مقاومة لفيروس (إتش آي في).
وتفيد التقديرات بأن 0.3% من السكان يتمتعون بهذه المناعة الطبيعية على فيروس "إتش آي في" ويقول تيموثي إن هذه النسبة هي 1% بين السكان الأوروبيين.
ويوضح أنه خضع لعملية زرع نخاع ثانية عام 2008، من نفس المتبرع بسبب تجدد سرطان الدم وليس بسبب فيروس "إتش آي في" وأدت هذه العملية إلى إصابته بمشاكل في الأعصاب، وإلى جانب عمليتي زرع النخاع هاتين خضع تيموثي أيضا لعلاج بالأشعة على كل جسمه لمعالجة سرطان الدم.
ودافع ثيموني عن نفسه في وجه شكوك وجهها له أطباء ومصنعو أدوية، وأكد أن الأمر يتعلق بالإرادة والأمل، وهذا ما سيعمل على الحث عليه من خلال مؤسسة تحمل اسمه ينوي تأسيسها قريبا لمساعدة مرضى الإيدز.
ومن جانبه قال رئيس الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا محمد رضا كمون في تصريحات لموقع قناة "الجزيرة" إن هذه أول مرة يحدث فيها الشفاء من الإيدز نتيجة إجراء عملية زرع نخاع، ولو أن المقصود بها كان علاج سرطان الدم وليس الإيدز، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يمثل بابا جديدا للتخلص من هذا الداء.
وأضاف أن الأبحاث في الماضي كانت منصبة في مجال التلقيح والأدوية، وقد حققت هذه الأخيرة طفرة كبيرة حققت آثارا كبيرة منها عدم انتقال المرض إلى أطفال الشخص المصاب، وإن لم تتمكن من التخلص منه نهائيا حتى الآن.