مشيرا إلى أن أخذ هذا اللقاح وتوثيق ذلك على شهادة التطعيم خاصته وتقديمها للسلطات المحلية عند الطلب شرط أساسي لمنح تأشيرة الدخول للملكة العربية السعودية الشقيقة، وقال أنه يجب ايضا تلقيح الاطفال إذا تم اصطحابهم لأداء فريضة الحج.
كما يجب وضع سوار المعصم حول يد الحاج اليسرى طوال فترة الحج والذي يجب أن يحتوي على المعلومات الهامة كالبيانات الشخصية للحاج مثل: الاسم بالكامل كما يظهر في جواز السفر/ العنوان في الإمارات /اسم الشركة المطوفة/ اسم البعثة الطبية/ العمر/ الهاتف( الجوال)..... الخ.
ويتضمن سوار المعصم بيانات الحاج الصحية الأساسية مثل فصيلة الدم/أمراض مزمنة كالسكري وإمراض القلب وارتفاع ضغط الدم....الخ.
و شدد د. الزرعوني على ضرورة مراجعة الحاج للبعثة الطبية (أو طبيب الحملة) بعد الانتهاء من المناسك وقبل العودة إلى دولة الإمارات لأخذ جرعة المضاد الحيوي، وذلك لوقاية مخالطي الحج (من أفراد الأسرة والزوار والمهنئين ) من احتمال انتقال أية عدوى محتملة.
وينصح رئيس البعثة الطبية جميع الحجاج بالتقيد بتعليمات السلامة الصحية من حيث تحاشي الأماكن المزدحمة والتجمعات وتفادي الإجهاد الشديد عند أداء كافة المناسك (وخصوصا الوقوف في عرفة) واخذ قسطا وافرا من الراحة، و تجنب التعرض إلى درجات الحرارة العالية في الأماكن المقدسة للوقاية من ضربات الشمس والإصابة بالإنهاك الحراري.
كما يجب على الحاج الإكثار من تناول السوائل بكثرة وبكميات كافية وخصوصا يوم عرفة الحرص على الالتزام بقواعد النظافة الشخصية مثل كثرة الاستحمام ونظافة المسكن وعدم إلقاء الفضلات في الطرقات ووضعها في أكياس خاصة وربطها و الحرص على أن تكون وجبات الطعام خفيفة ونظيفة ومعروفة المصدر وتجنب قدر الإمكان الوجبات الدسمة والإسراف في أكل اللحوم.
وكذلك إضافة الملح إلى الطعام بشكل عادي أو زيادته عن المعدل قليلا إذا لم يكن هناك مانع طبي كارتفاع ضغط الدم مثلا و غسل الخضراوات الطازجة والفاكهة بمياه جارية نظيفة المصدر وعدم حبس البول لمدة طويلة (حرصا من الحاج على الاحتفاظ بالوضوء لفترة طويلة) فهذا يؤذي الجهاز البولي ويسبب الالتهابات، و التوجه مباشرة إلى طبيب بعثة الحج أو اقرب طبيب من مقر إقامته عند الشعور بأية أعراض مرضية.
ولفت د. الزرعوني إلى أن لقاح الحمى الشوكية يعطي مناعة ضد أخطر أربعة أنواع من البكتيريا المسببة للمرض، ومن هنا سمي برباعي الفصائل، مشيرا إلى ان اللقاح يعطي مناعة كافية لمدة ثلاث سنوات .
واكد ضرورة أخذ اللقاح قبل السفر للحج بعشرة أيام، ليعطي مستوى المناعة المطلوبة.
وذكر أنه يتم تطعيم البالغين المسافرين للحج والأطفال من سن سنتين من العمر (إذا ما تم اصطحابهم) ولا يعطى اللقاح للمرأة الحامل، ما لم يكن هناك ضرورة لذلك.
واشار إلى أن الأعراض الجانبية للقاح نادرا ما تحدث وان حدثت فهي بسيطة، وقد تكون على شكل احمرار بسيط وشعور مؤقت بالحرقان في مكان الحقن، وقد يرافق ذلك ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
يذكر أن اللقاح متوافر مجانا في جميع إدارات الطب الوقائي في كافة المناطق الطبية بالدولة.
و يتم مجاناً الفحص الطبي اللازم للحجاج على البطاقات المعدة لهذا الغرض والمسلمة لمندوبي حملات الحج وذلك بجميع المراكز الصحية، ويستحسن ان يتم ذلك بالمراكز المسجل بها الحجاج للرجوع إلى تاريخهم المرضي من واقع ملفاتهم الصحية.
وكانت وزارة الصحة قد اعلنت في وقت سابق الشروط التي حددتها السلطات الصحية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والخاصة بقبول منح تأشيرات الدخول للحج والعمرة هذا العام.
وأوضح عبدالكريم الزرعوني رئيس البعثة الطبية للحج أن الإجراءات الصحية التي تتخذها المملكة لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام من الأمراض المعدية والوبائيات تشمل حصول كل من يرغب في الحج أو العمرة أو للعمل الموسمي بمناطق الحج من أي دولة على شهادة تطعيم سارية المفعول ضد الحمى المخية الشوكية، بحيث توضح الشهادة أن حاملها تم تطعيمه ضد هذا المرض قبل وصوله إلى المملكة بمدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد على 3 سنوات.