وسبب رئيسي لمعظم أمراض القلب والسكتة القلبية والسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والتهاب المفاصل والموت المفاجئ وتوقف التنفس أثناء النوم.
وتؤكد الدكتورة أسعد أن العامل الوراثي يعد من أهم أسباب السمنة إضافة إلى اضطراب الغدد الصم والإفراط في تناول الطعام بشكل يفوق قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية المتناولة إضافة لأسباب أخرى منها تناول المريض لبعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب او مشتقات الكورتزون.
وتشير الدكتورة أسعد إلى أن أسلوب حياة الشخص وعاداته اليومية الغذائية الخاطئة مسبب أساسي للسمنة كعدم الاهتمام بكمية الطعام ونوعيته ومحتواه الغذائي وعدم ممارسة الرياضة واعتمادها كسلوك يومي مبينة أن الرياضة تقلل الشهية للطعام ما يساعد الجسم على حرق الدهون والتخلص من السموم.
وحول طرق العلاج توضح اختصاصية أمراض السكري والغدد لنشرة "سانا" أنه يتم العلاج بعد تحديد سبب السمنة لدى المريض ففي حالات الوراثة واضطراب الغدد يعالج باليود والأدوية المناسبة أما التدخل الجراحي فيتم اللجوء إليه فقط في حالات وجود وزن زائد من 25 إلى 40 كيلوغراما لافتة إلى ضرورة التفريق بين العمليات الجراحية لعلاج السمنة وبين العمليات التجميلية مثل عمليات شفط الشحوم والشد واستخدام الليزر.
وبالنسبة لعمليات علاج السمنة ترى الدكتورة أسعد أن عمليات تقليل الامتصاص غير مستحبة كثيرا لأنها تسبب مشاكل سوء تغذية فيما بعد أما عملية تقليل حجم المعدة والتي تجرى بعدة طرق منها حزام المعدة عبر تضييق رأسها بعملية تنظيرية أو عملية شق جراحي لاستئصال نحو 15 بالمئة من حجمها وهو الجزء العلوي المسؤول عن افراز الهرمونات المثيرة للجوع فإن نتائجها جيدة جدا حيث تساعد على إنقاص وزن المريض 50 بالمئة خلال ستة أشهر.
وتلفت الدكتورة أسعد إلى أن أفضل العمليات المتعلقة بالسمنة زراعة بالون داخل المعدة عبر التخدير الموضعي واستخدام منظار مري ليساعد على الاحساس بالشبع وامتلاء المعدة حيث يتبع بعدها المريض حمية سوائل لمدة شهرين.
وتنصح الدكتورة أسعد بضرورة تعليم الأطفال القواعد الغذائية الصحيحة من قبل تناول الخضار والفواكه بشكل يومي والامتناع تماما عن تناول الدهون المشبعة والسمنة واعتماد الزيت النباتي في طبخ جميع المأكولات وشرب كميات كبيرة من الماء يوميا وممارسة الرياضة وتعلم حساب عدد الوحدات الحرارية في الأطعمة وعدد الوحدات التي يجب على الإنسان تناولها موضحة أن جسم الانسان بحاجة إلى نحو 1500 وحدة يوميا حيث يستطيع حرقها وتمده بالطاقة والحيوية اللازمة له.
ويعتبر منسب كتلة الجسم مؤشرا بسيطا للوزن مقابل الطول ويُستخدم عادة لتصنيف فرط الوزن والسمنة بين البالغين من السكان والأفراد عموما ويحسب ذلك المنسب بتقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر وبالطريقة ذاتها لدى الجنسين ولدى جميع البالغين من كل الأعمار.
وتعرف منظمة الصحة العالمية فرط الوزن على أنه الحالة التي يبلغ فيها منسب الجسم 25 أو يتجاوزها وتعرف السمنة على أنها الحالة التي يبلغ فيها ذلك المنسب 30 أو يتجاوزها مشيرة إلى أن هاتين النسبتين الحديتين تعتبران مرجعا هاما لتقييم فرط الوزن والسمنة لدى الأفراد غير أنه ثمة بينات تدل على أن مخاطر الأمراض المزمنة تزيد تدريجيا عندما يساوي منسب كتلة الجسم 21.