لمنبهات حرورية كالبرودة أو السخونة أو ميكانيكية عند تنظيف الأسنان أو كيميائية أو لدى تناول السكريات وذلك حسبما ذكرت للدكتورة فرح يوسف حسن اختصاصية في طب وجراحة الفم والأسنان للزميلة "لين على "بوكالة سانا.
وتشير الدكتورة حسن إلى أن الحساسية غالبا ما تصيب الضواحك والأنياب والقواطع السفلية كما تصيب الإناث أكثر من الذكور وتزداد في المرحلة العمرية التي تتراوح مابين 20 و 40 سنة وتبلغ ذروتها في الثلاثين من العمر وتتراجع بعدها نتيجة تشكل العاج الثانوي إضافة إلى أن الاستخدام المديد لمعاجين الأسنان يلعب دورا في حماية ميناء الأسنان وتعويضه ومحاربة تاكله.
وعن أسباب حساسية الأسنان توضح الاختصاصية أن انحسار اللثة يعد من أهم أسباب حدوث فرط تحسس العاج لأن انحسارها يكشف سطوح جذور الأسنان الذي يؤدي إلى انكشاف العاج بعد فقدان الميناء والملاط اللذين يغطيانه وظهور فوهات النبيبات العاجية التي تتصل بحجرة اللب ما يتيح للعوامل المسببة للحساسية الوصول إلى عصب السن مباشرة وحدوث الألم.
فيما يعزى انحسار اللثة بحسب الاختصاصية إلى أسباب عدة منها الارتصاف الخاطئ للأسنان الذي يحرمها من الإحاطة الطبيعية بالنسخ الرخوة من حولها وأمراض النسج الداعمة واستخدام الأجهزة السنية المتحركة التي تحوي ضامات معدنية والتنظيف الجائر بفرشاة الأسنان القاسية أو عيدان الأسنان أو استخدام معاجين أسنان عالية السحل كمعاجين التبييض.
وتضيف الدكتورة حسن ان فرط التحسس العاجي أو حساسية الأسنان يمكن أن يحدث أيضا نتيجة لتآكل الأسنان الناتج عن تأثير بعض الأطعمة والمشروبات كالمأكولات التي تحوي على نسبة حموض عالية والمشروبات الغازية حيث تتسبب هذه الأحماض في حل المعادن الموجودة على ميناء الأسنان وبالتالي تآكلها وانكشاف العاج مبينة أن عملية تقليح الأسنان أي إزالة التكلسات عنها قد يؤدي إلى إزالة طبقة الملاط وانكشاف العاج مشيرة إلى أن 75 بالمئة من المرضى يعانون من حساسية تالية للتبييض تزول غالبيتها بعد فترات متفاوتة.
ويمكن تجنب حدوث حساسية الأسنان عبر اجراءات وقائية بسيطة تذكر الدكتورة حسن منها تجنب تنظيف الأسنان الجائر وعدم تنظيفها مباشرة بعد الطعام بل الانتظار ساعة على الأقل والابتعاد عن استخدام الفرشاة ذات الشعيرات القاسية.
وتلفت إلى أن استخدام العلكة والغسولات الفموية مفيد جدا في هذه الحالة فقد أظهرت الدراسات ان العلكة التي يدخل في تركيبها أملاح البوتاسيوم وفلور الصوديوم لها فعالية في إزالة فرط التحسس مع مراعاة الإقلال من تناول الحموض كالمشروبات الغازية والعصائر.
وفيما يخص تشخيص المرض تبين الاختصاصية أنه يتطلب معرفة القصة المرضية للألم وفحص شامل للأسنان والنسج الرخوة واستخدام الأشعة لمعاينة الأسنان والنسج المحيطة بها.
وتوضح أن العلاج يبدأ باستخدام معاجين الأسنان المزيلة للتحسس مرتين يوميا وهو إجراء فعال وغير مكلف إلا ان الألم يعود مع توقف استخدام هذه المعاجين وهنا يلجأ الطبيب الى ازالة عصب السن أو تغطية النبيبات المكشوفة باستخدام المعالجات الترميمية كالحشوات والتيجان أو استخدام الطعوم اللثوية لتغطية انحسار اللثة.