فاز موظف بإدارة خدمات الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية في قطر بلقب "المرسل الطبي المتميز للعام" للتعامل مع طلبات الطوارئ، وتلقى الإشادة والتقدير من قبل مؤتمر الأكاديميات العالمية لمرسلي الطوارئ؛ وذلك لمساعدته زوجا عبر الهاتف على توليد زوجته في المنزل.
وكان محمود عثمان -وهو موظف خدمات إرسال سيارات الإسعاف الطبي- قد تعامل باحترافية مميزة مع مكالمة هاتفية تلقاها من زوج يطلب إرسال سيارة إسعاف الطوارئ لإنقاذ زوجته وهي في شهرها التاسع من الحمل وعلى وشك الولادة في المنزل، ومن خلال الإرشادات المهنية التي أعطاها موظف الإسعاف للزوج تمت عملية الولادة بنجاح.
وقالت مؤسسة حمد الطبية في بيان أمس الأحد وصل للجزيرة نت، إن عثمان هو أحد عناصر خدمات إرسال الطوارئ الطبية التي تعنى بالمحادثات الطارئة الواردة من الجمهور والجهات الأخرى طلبا للمساعدة الطبية العاجلة.
وقد تلقى عثمان مكالمة عن طريق رقم الطوارئ (٩٩٩) من زوج المريضة، وبعد التدقيق في البيانات والمعلومات الخاصة بالعنوان وإرسال فريق الإسعاف المناسب لمنزل المتصل، واصل عثمان الحديث مع الأب، طالبا منه تزويده بوصف كامل ودقيق للموقف.
ويقول عثمان: "لقد اتضح لي بشكل لا غموض فيه بأن تلك الحالة كانت معقدة جدا، ومن خلال الوصف الذي كان يزودني به زوج المرأة الحامل، عرفت أن أرداف المولود هي ما ظهر أولا قبل ظهور الرأس". وهذا النوع من الولادات يشكل خطرا محدقا بالأم والجنين في آن معا.
واعتمد محمود على تدريبه الشامل وتتبع خطوات وإجراءات إنقاذ الحياة للتحكم في الموقف، وطبق في محادثته مع الزوج نظام إرسال الأسبقيات الطبية، فبدأ في إعطاء المتحدث الآخر على الهاتف التعليمات والإرشادات الخاصة بكيفية ولادة الطفل بسلامة، غير أنه أدرك أن هناك تعقيدا آخر يحيط بعملية الولادة.
وأضاف عثمان: "بينما كنت أطمئن الزوج وأزوده بالتعليمات والإرشادات اتضح لنا ظهور عامل تعقيد آخر، فقد وصف لي الأب كيف أن الحبل السري كان ملتفاً حول عنق المولود، مما رفع من مخاطر اختناق الطفل"، وهنا ظل محمود هادئا وأخذ يشرح للأب بوضوح ما المطلوب لحماية الطفل وولادته بسلام.
ويختم عثمان: "لقد سعدت جدا لدى سماعي صراخ المولود، حيث كان ذلك إشارة إلى أنه قد ولد بسلام ومعافى".