2011-10-25 06:18:03
يتعرض الجسم للإصابة بمرض النقرس ، نتيجة لزيادة معدل حمض اليوريك ، بسبب اختلال التمثيل الغذائي لمركبات تعرف باسم البيورين ، و هو ما يؤدى إلى ترسب حمض اليوريك على شكل بللورات تتخذ شكل الإبر و تستقر في المفاصل أو ما حولها ، مسببة لألم وأعراض الإصابة بالنقرس .
و حمض اليوريك من المكونات المعتادة في الجسم ، و تأتى ثلث كميتة من تناول الأغذية الغنية بالبيورين ، أما باقي كميتة ، فينتجها الجسم ذاته ، من خلال عملياته الحيوية العادية التي يقوم فيها بتصنيع و إنتاج مركبات البيورين من أحماض الخليك و الجليسين و ثاني أكسيد الكربون ، و حيث أن معظم الأغذية النشوية و السكرية و الدهنية و البروتينية ، ينتج عنها فى الجسم ، مثل هذه المركبات ، فإن تناولها يعطى كمية ملموسة من حمض اليوريك .
وهناك علامات مبكرة للإصابة بالنقرس تتمثل في:-
• آلام حادة تتركز في المفاصل خاصةً إصبع إبهام القدم.
• ارتفاع درجة حرارة الجلد، مع حدوث احمرارٍ وشيءٍ من الانتفاخ ووجود حساسية عند لمس المنطقة المصابة ويصاحبها أحيانا إحساساً بالشد الشديد أو تقطع بالجلد.
• عادةً يأتي هجوم النقرس بشكلٍ مفاجئٍ وغير متوقعٍ، غالباً أثناء الليل،أثناء النوم حيث تستيقظ الضحية على الآم حادة في إصبع إبهام القدم، في الكعب (أحيانا تكون نادرة) هذه الآلام تصل حدتها كما لو تم صب دلوٌ من الماء البارد فوق المنطقة المصابة.
و لعلاج النقرس بالتغذية يجب أن نتبع خطوات محددة و هي :
أولاً : تقليل تناول المواد الغذائية الضارة بمريض النقرس
1- منع تناول الأغذية المحتوية على البروتينات النووية وهى : الكبدة و المخ و الكلاوي و البنكرياس (و جميع الأحشاء الداخلية ) و السردين و الأنشوجة و الأسماك المملحة و المدخنة ، و اللحوم المفرومة الجاهزة و المعروضة للبيع تجارياً
2- تقليل تناول الأغذية التي تعطى نسبة عالية من البيورين ، مثل : اللحوم و الأسماك و سمك الثعبان و الدواجن و الأغذية البحرية مثل الجمبرى (القريدس) و الكابوريا و الإستاكوزا و كذلك البقول الجافة مثل العدس و الفول و البسلة و خضار السبانخ ، لأنها تتسبب فى ارتفاع مستوى حمض اليوريك المحدث للنقرس
ثانياً : تناول الأغذية المفيدة في علاج النقرس :
1- الكرنب و القرنبيط بمحتواهما من فيتو جلوكوسينولات بتأثيراتها مهمة في بعض حالات النقرس
2- تناول العرقسوس بمحتواة من فيتو تشالكون المثبط لأحد الإنزيمات المتسببة في النقرس ، و تضاف ملعقة طعام كبيرة من السمسم على العرقسوس
3- تناول الخيار ، و عصيره الطازج ، حيث يقوم بدور فعال في إذابة حمض اليوريك المحدث للنقرس ، و تنقية الدم منه ، و إخراجه من الجسم ، مع زيادة إدرار البول ، و هي تأثيرات مفيدة لمريض النقرس
4- تناول جميع الفواكه - ما عدا البرقوق الطازج و المجفف (القراصيا ) و التوت - و جميع الخضروات مع تفادى تناول الذرة و العدس و ذلك للمساعدة على أن تكون حموضة البول متعادلة أو قلوية بدرجة خفيفة ، و هو ما يزيد فاعلية أدوية علاج النقرس .
5- تناول الكفاية من الماء و السوائل بما لا يقل عن 3 لترات يومياً ، و يمكن تناول القهوة و الشاي بكمية معتدلة دون إسراف ، لأن البيورين بهما يوجد على هيئة ميثيل فتتحول داخل الجسم إلى ميثيل حمض اليوريك الذي يفرز في البول ، و لا يترسب في أنسجة الجسم
ثالثاً : التخلص من السمنة :
نظراً لتأثير السمنة الضار على الصحة العامة ، و أيضاً على الإصابة بالنقرس ، فيجب على مريض النقرس ضرورة التخلص من وزن الجسم الزائد تدريجياً ، لأن الفقد السريع للوزن الزائد ، يتسبب في زيادة نوبات النقرس ، كما يجب عدم إتباع نظم الريجيم منخفضة الطاقة ،أثناء أزمات النقرس ، لأنها تؤدى إلى هدم دهون الجسم ، و هو ما يزيد من إفراز حمض اليوريك ، فتزداد شدة الإصابة بالنقرس ، و لذلك يجب استشارة أخصائي التغذية قبل القيام بالريجيم.
إعداد أخصائية التغذية – ياسمين عثمان