2009-09-17 09:07:13
لندن: حذّر مسؤولون صحيون في بريطانيا وإيرلندا ودول أخرى من أن فشل قمة الأمم المتحدة المقبلة في معالجة ظاهرة التغيّر المناخي سيؤدي إلى وقوع كارثة صحية عالمية.
وكتب المسؤولون الصحيون، في رسالة نشرتها "المجلة الطبية البريطانية"، يقولون إن الحد من أضرار التغيّر المناخي ستكون له منافع أخرى على الصحة ونظافة الهواء، وحثوا الأطباء على لعب دور قيادي في التصدي لهذه الظاهرة.
وتعقد الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول المقبل قمة في العاصمة الدنمركية كوبنهاغن للاتفاق على معاهدة جديدة حول التغيّر المناخي لتحل محل بروتوكول كيوتو حول هذه الظاهرة.
وقال المسؤولون الصحيون "إن آثار التغير المناخي على الصحة ستضع حياة ملايين الناس أمام خطر متزايد، لأن هناك مخاوف حقيقية من أن السياسيين في قمة كوبنهاغن لن يكونوا حاسمين نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها دولهم".
وشدد هؤلاء على أن اتخاذ خطوات حقيقية لقطع انبعاثات الكربون في العالم، مثل استخدام الطاقة النظيفة وتناول كميات أقل من اللحوم، ستكون لها منافع على صحة الناس، وحثوا الأطباء على ممارسة ضغوط على السياسيين الذين سيجتمعون في قمة كوبنهاغن لإقناعهم بضرورة التوصل إلى المعاهدة الجديدة حول التغيّر المناخي، ومطالبين قادة العالم الاستماع إلى الأدلة العلمية حول هذه الظاهرة وتنفيذ استراتيجيات لحماية صحة الناس حول العالم.
وأضاف المسؤولون الصحيون في رسالتهم "أن الفشل في التفاوض على معاهدة قوية يمكن أن تكون له نتائج كارثية وخاصة على الدول الأشد فقراً في العالم بسبب آثار التغيّر المناخي على الصحة والزراعة ومصادر المياه وتفجير الكوارث الطبيعية والأزمات".
واعتبر هؤلاء أن التوصل إلى نتيجة ناجحة في قمة كوبنهاغن "ستكون حاسمة لمستقبل العالم وحضارته"، وجددوا التحذير من أن الفشل سيقود إلى كارثة صحية عالمية.
يو بي آي