2009-10-29 12:52:36
بدأت المستشفيات الألمانية في مختلفة حملة تطعيم شاملة ضد وباء أنفلونزا الخنازير. هذه الحملة تأتي
هذا في الوقت الذي سُجل فيه تراجع حاد لعدد الراغبين في أخذ هذا اللقاح.
انطلقت حملة تلقيح في عدد من الولايات الألمانية ضد وباء أنفلونزا الخنازير. بالتزامن مع دراسة أجراها مؤخرا معهد فورسا الألماني لاستطلاع الرأي أن 20 في المائة من الألمان فقط يعتزمون أخذ اللقاح، وأن غالبية المستطلعة آراءهم ترى أن تفشي المرض لم يكن بتلك الخطورة التي تم التنبؤ بها في السابق
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن استطلاع للرأى يظهر أن "تراجع الممتنعين عن أخذ اللقاح، قد يتجاوز السبعين بالمائة". فى حين أنه خلال شهر يونيو أعرب أكثر من نصف الألمان استعدادهم للتطعيم، وفقا استطلاع للرأي أجراه معهد "إيماند". يرجع المراقبون هذا التراجع إلى حدة الجدل الدائر حول سلامة اللقاحات المعروضة ومدى فعاليتها لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير.
وفي سياق متصل طرح معهد روبرت كوخ للأبحاث مخططا لتقديم اللقاح عبر مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى العاملين في القطاع الصحي ورجال الشرطة والإطفاء. ثم بعد ذلك، المصابين بأمراض مزمنة
واجهت الحكومة الألمانية انتقادات حادة من قبل بعض الخبراء والمتخصصين، وعلى رأسهم العالم الكسندر كيكوليه، مدير معهد الميكروبيولوجيا بمستشفى جامعة هاله، شرق ألمانيا. ففي لقاء خصه محطة "إم دي آر إنفو" الإذاعية انتقد كيكوليه لقاح باندميكس الذي تم اختياره كونه يحتوي على مادة أدجوفانس ( Adjuvans ) المحفزة التي بإمكانها أن تتسبب في أضرار للجسم خصوصا للأطفال والحوامل.
وأوضح البروفسور كيكوليه، أن لهذه المادة التي تعتبر مبدئيا ملائمة لمواجهة الفيروسات الخطيرة مثل انفلونزا الطيور، لها آثار جانبية فادحة على حد قوله. و أن استعمالها ضد وباء انفلوانزا الخنازير يعد "مبالغة كبيرة". ونوه العالم الألماني بالتطعيم الذي يتم استخدامه في الولايات المتحدة ويحمل إسم فاكسين. وهو ذات التطعيم الذي تم شراءه من قبل الجيش الألماني. بيد أنه ورغم الانتقادات التي وجهها البروفيسور كيكوله للحكومة الألمانية، إلا أنه حث المواطنين على تطعيم أنفسهم معتبرا أن ذلك "أنجع وسيلة لمكافحة الوباء".
يرجع السبب الكامن وراء الجدل الحاد الدائر حاليا حول لقاح شركة "كلاسكو سميث كلاين" إلى "غياب الشفافية والوضوح". إذ كان "من المفترض أن يشرح المسؤولون داخل لجنة التطعيم بشكل مستفيض الأسباب التي دفعتهم إلى اختيار لقاح دون غيره". وهذا ما لم يتم حسب شينك. فكان من الطبيعي "أن تهتز ثقة المواطن وأن يطرق باب الاتهامات خصوصا وأن أعضاء لجنة التطعيم لهم علاقات مباشرة مع شركات الأدوية الكبرى