2009-10-29 01:41:06
ينصح الأطباء بعدم تأنيب الطفل وتوبيخه في حالة تبوله في الفراش ليلاً ، لأن ذلك يمثل عبئاً إضافياً على الحالة النفسية للطفل. وفي هذا الصدد تقول مونيكا نيهاوس طبيبة الأطفال والمراهقين بمدينة فايمار شرقي ألمانيا إنه ينبغي أن
يدرك كل من الآباء والأطفال أن التبول اللاإرادي أمر طبيعي ويحدث في كثير من الأحيان ، فهناك واحد من كل عشرة أطفال في عمر سبع سنوات يتبول ليلاً في الفراش ، وفي عمر أربع سنوات هناك طفل من كل أربعة أطفال. ولذلك ترى طبيبة الأطفال بأن الأطفال في حاجة إلى التشجيع من جانب أسرهم بالإضافة إلى العمل على معالجة الأسباب المؤدية للتبول اللاإرادي.
ويعتبر الأطباء التبول اللاإرادي عرضا مرضيا عندما يتبول الأطفال الأكبر من خمس سنوات مرتين في الشهر أثناء الليل ، أما الأطفال في عمر سبع سنوات فينطبق عليهم الأمر في حالة التبول في الفراش مرة واحدة في الشهر. غير أن الأسباب الدقيقة المؤدية للتبول اللاإرادي لم تتم دراستها بشكل كاف حتى الآن. ويعتقد الخبراء أن تأخر النضج والعامل الوراثي والميل لصعوبة الاستيقاظ ليلا كلها عوامل تلعب دوراً في حدوث التبول اللاإرادي.
وتوضح طبيبة الأطفال أنه نادراً ما يتم اللجوء إلى العلاج باستخدام الأدوية والعقاقير الطبية ، ولكن يتم الاعتماد على طريقة العلاج السلوكي من خلال استخدام جهاز أثبت كفاءته وفعاليته ، بحيث يتم توصيل المراتب أو سراويل الأطفال بجهاز مزود بجرس يستجيب للبلل ، فعندما يتعرف الجهاز على أولى علامات التبول اللاإرادي يرن الجرس حتى يستيقظ الطفل ويذهب بمفرده إلى الحمام وهو في كامل وعيه.
وتشير مونيكا نيهاوس إلى أنه من الضروري التأكد من عدم وجود أسباب عضوية وراء التبول اللاإرادي لدى طبيب الأطفال قبل استخدام العلاج السلوكي ، حيث قد يكون شعور الطفل بالألم أثناء التبول أو تزايد عدد مرات ذهابه إلى الحمام خلال اليوم أو زيادة شعوره بالجوع والعطش أو تورم مفاصل القدم من المؤشرات الدالة على وجود أسباب عضوية للتبول اللاإرادي. كما قد يشير هذا الأمر إلى وجود مشكلات نفسية عندما يعود الطفل إلى التبول في الفراش ليلاً بعد فترة انقطاع لمدة ستة أشهر على الأقل.
د. ب. أ.