2009-10-30 02:04:51
تعتبر أمراض الحساسية التي تصيب الكثيرين من أهم المشكلات التي تنتشر مع تغير الفصول، خاصةً خلال الخريف، مثل أمراض حساسية الأنف والعيون، وتتأثر صحة الإنسان بكل عناصر المناخ، ولكن بصورة متفاوتة.
الحساسية بمعناها البسيط هى كل الأعراض التي تظهر على الإنسان نتيجة التعرض لمواد من المفترض انها مواد طبيعية، كتناول بعض الفواكه والأطعمة كالموز والفراولة والمانجو والأسماك واللبن ..... الخ.
وتحدث حساسية الطعام تقريباً عند 1-2% من البالغين وعند 3-8% من الأطفال وذلك بحسب المؤسسة الأمريكية للربو والحساسية، وتعد هذه الأطعمة من الأسباب المؤدية لحوالي 90% من مشكلات الحساسية الغذائية، فيما تشير بعض الدراسات إلى أن الإصابة بالحساسية قد تكون لعوامل جينية أو وراثية، فعندما يكون أحد الوالدين مصاباً بالحساسية يكون لدى أبنائه القابلية للإصابة بالحساسية
وأكدت دراسة ألمانية أن فصل الخريف يعد وقتاً مثالياً للمصابين بالحساسية من غبار الطلع "اللقاح" ليجهزوا جهازهم المناعي لموسم الحساسية القادم، وذلك عن طريق الإستعداد بما يتم تناوله، وفقاً لما ورد بمجلة "المعالجة بالطبيعة "نيتشروباث" الألمانية الشهرية.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية يجب أن يقللوا من الأطعمة الغنية "بالهستامين" والتي تتواجد في سمك التونة والماكريل والنقانق والفطر، لإراحة جهازهم المناعي وعملية الإيض.
وتنصح الدراسة أيضاً بالإستغناء بدرجة كبيرة عن منتجات الألبان والتي تقول إنها سوف تخفض "ضغط المواد المثيرة للحساسية" على جهاز المناعة، وينطبق نفس الشئ لمدى تناسب الطعام والأغذية ذات الإضافات الصناعية.
وشددت الدراسة على أن هناك ثلاثة عوامل مهمة تلعب دوراً حاسماً في تحصين وتعزيز نظام المناعة وهي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الحركة الكافية والعيش بدون توتر وقلق واعتبرت الطعام الصحي بأنه الأكثر أهمية وضرورة خلوه من الدسم والتركيز على اللحم الأبيض والسمك والحبوب وتناول القدر الكافي من الماء وعلى تناول خمس وجبات يومياً منها وجبتان تتضمنان الفواكه والخضار.
. وينصح الأطباء المختصون الشخص المصاب بالحساسية بضرورة التعرف على المجموعات الغذائية لأنه في بعض الأحيان عندما يكون لديه حساسية من نوع أو صنف واحد من مجموعة غذائية فإنه قد يكون متحسساً أيضاً من بعض أو باقي المجموعة، وهذا غالبا ما يحدث في المأكولات البحرية.
ولاختبار الحساسية من الأطعمة يجب أولاً تحديد الغذاء المسبب للحساسية، وذلك بـ :
- تسجيل التفاصيل لكل الأطعمة التي يتناولها. - والأعراض التي تظهر عليه بعد تناولها. - والوقت من أكلها إلى بداية ظهور أول عرض. - وكمية ونوعية الأطعمة التي تناولها. - والأطعمة التي تتوقع أنها سبب الحساسية. - وأنواع الأطعمة المسببة للحساسية. - وأمراض الحساسية الموجودة في أحد أفراد العائلة.
وحينما تظهر عليه أعراض الحساسية بعد تناوله تلك الأطعمة يجب عليه التوقف عن تناول الأطعمة المشتبه بها لمدة أسبوعين، ومن ثم معاودة تسجيل الأعراض الظاهرة خلال هذه الفترة، فإذا انعدمت أو لم يكن هناك أعراض فهذا يعني أن الطعام الذي توقف عن تناوله قد يكون هو المسبب للحساسية. ويعود المريض لتناول الأطعمة المشتبه بها، فإذا ظهرت عليك نفس الأعراض ما بين عشر دقائق إلى ساعتين كالتي من قبل فهذا يعني أن الطعام الذي تناولته هو المسبب الرئيس للحساسية
ولعلاج الحساسية الغذائية يجب تجنب الأغذية المسببة للحساسية، وهذه أفضل طريقة لعلاج الحساسية من الأطعمة، كما أن المريض بالحساسية من الأطعمة عليه السؤال دائماً عن المكونات الغذائية للوجبات المقدمة إليه فربما يكون من بينها الغذاء المسبب للحساسية. وإذا كانت الأطعمة معلبة فإن عليه قراءة المكونات الغذائية الموجودة على الملصق، مع العلم أن المواد الحافظة قد تكون سبباً آخر للحساسية.
وفي حال إصابة الشخص برد فعل حاد نتيجة لتناوله طعاماً معيناً فيجب نقله إلى أقرب مستشفى أو مستوصف لأن هذه الحالة خطيرة جداً؛ حيث إنها تصيب أعضاء عديدة من الجسم بأعراض الحساسية في نفس الوقت نتيجة لشدة تفاعل الحساسية.