2009-11-07 09:57:18
كشف فريق من الأطباء الأمريكيين أن الالتهابات التي تصيب جسم الإنسان، وتؤدي إلى إطلاق الآليات الدفاعية لجهاز المناعة، تؤثر على عمل الدماغ مع التقدم في السن، مما قد يتسبب بحدوث خلل في الذاكرة وتقلبات مزاجية.
ونقلت مجلة "ساينس" الأمريكية أن ستاسي بيلبو، الباحثة في جامعة ديوك بكارولاينا الشمالية، عثرت على أدلة تشير إلى أن الأبحاث المخبرية دلت على أن الفئران التي تعرضت لالتهابات سببتها بكتيريا من فئة "كولي" في صغرها لم تتمتع بنفس قوة الذاكرة لدى أقرانها من الفئران السليمة.
وأضافت بيلبو أن السبب يعود إلى أن جهاز المناعة يواصل مع الزمن إنتاج خلايا "ميكروغليال" الأساسية في نظام الدفاع عن الجسم، كما اعتاد أثناء الصغر، فتتركز هذه الخلايا في منطقة من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة، الأمر الذي يضر بعملها.
وقد تمكن الفريق الطبي العامل على البحث كما ذكرت شبكةcnn من تأكيد نظريته بعد أن قام بخفض نسبة هذه الخلايا في الجسم، ما انعكس تحسناً في أداء الذاكرة والقدرات التعليمية.
من جهتها، قالت روث بارينوتس، التي عملت على بحث مماثل في جامعة كولورادو أن تحقيقاتها أثبتت إمكانية أن تظهر حالات ضعف الذاكرة المرتبطة بالالتهابات المتكررة حتى خلال مرحلة الشباب.
أما الطبيبة جودي فان دو واتر، فقد عملت على أبحاث مشابهة، لكنها تهدف إلى معرفة تأثير جهاز المناعة على عمل الدماغ ككل، فعثرت على أجسام مضادة في أجسام بعض الأمهات يمكن لها التأثير على نمو أدمغة الأجنة، وربطت ذلك بإمكانية أن تلد تلك النساء في المستقبل أطفالاً يعانون التوحد