2009-11-11 03:51:53
توقع بعض الاختصاصيين في مصر أن تصل الاصابات من جراء الإنفلونزا المكسيكية في الشتاء الى 5 ملايين في وقت تتذمر فيه بعض المستشفيات الخاصة بإلزامها استقبال مرضى الإنفلونزا.
كشر فيروس أنفلونزا ايه اتش 1 ان1 المعروف عالميًا بأنفلونزا المكسيك عن أنيابه فى مصر وبلغت حصيلة الإصابات به منذ اندلاعه فى أواخر أبريل الماضي 2078 حالة بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن اكتشاف 197 حالة جديدة أمس، من بينها 129 حالة بين تلاميذ وطلاب المدارس، ليبلغ إجمالى عدد الحالات بين طلاب المدارس حتى الآن 595 حالة، فيما توفيت الحالة السابعة بسبب الفيروس الذي يعرف أيضا باسم أنفلونزا المكسيك لامرأة حامل تبلغ من العمر 24 عاما من محافظة الشرقية .
ويأتى هذا العدد من الحالات الجديدة الذى يعد الأكبر من حيث عدد الإصابات التى تكتشف فى يوم واحد فى مصر، مع حالة من التذمر فى بعض المستشفيات الخاصة بعد قرار وزير الصحة بإلزامها باستقبال مرضى الأنفلونزا ، حيث أكدت بعض المستشفيات عدم جاهزيتها لتنفيذ القرار، وقالت مستشفيات أخرى ان تطبيق "هذا القرار قد يؤدى الى اغلاق بعض المستشفيات الخاصة التى ينتظر روادها خدمة معينة لا تتوفر فى المستشفيات الحكومية "، وفقا لـ "طارق محمود" مدير احد المستشفيات الخاصة في القاهرة، الذى أكد أن رواد هذه المستشفيات قد يصيبهم الشك والريبة من مستوى التعقيم واحتمال انتقال المرض اليهم، ما يدفعهم الى الإحجام عن التردد على هذه المستشفيات .
وأضاف ان وزارة الصحة لابد ان تقوم قبل تطبيق القرار المنتظر ان يدخل حيز التنفيذ السبت، بتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة المرض فى هذه المستشفيات وعقار التامفيلو وكذلك توفير اللقاح للمتعاملين مع المرضى، حتى لا يأتى هذا القرار بنتائج عكسية فى وقت يتوقع فيه المعنيون انتشار المرض فى شهر ديسمبر مع انخفاض درجة الحرارة وحلول فصل الشتاء. وجاء قرار الجبلى بعد ان امتنعت مستشفيات خاصة عن استقبال حالات مصابة بالمرض وشكاوى عديدة من المواطنين بسبب ضيق المستشفيات الحكومية المختصة بمعالجة المرض والتزاحم الشديد عليها وقلة الرعاية والاهتمام بها.
ويرى معنيون ان " قرار وزير الصحة فى محله ولابد منه " مع توقع انتشار المرض وعدم قدرة المستشفيات الحكومية على استيعاب الإعداد الكبيرة المتوقع ان تصاب بالفيروس مع انخفاض درجة حرارة الجو، واحتمال تحوره مع فيروس أخر من الأنفلونزا الموسمية او أنفلونزا الطيور . وتتوقع مصادر طبية إصابة ما بين 4 الى 5 مليون مصري هذا الشتاء بالمرض، خاصة ان الأدوية يقل تأثيرها فى هذا الفصل ما يزيد من فرص انتشار الفيروس، بحسب خبراء المناعة .
وبالرغم من تواصل إغلاق الفصول والمدارس حيث أغلقت أمس 10 مدارس جديدة و27 فصلا، فضلا عن استمرار إغلاق 22 مدرسة بعد ظهور حالات جديدة بالفيروس، إلا إنه لا يبدو هناك بوادر لإصدار قرار بإغلاق او تأجيل الدراسة . فالمسؤولون الصحيون يعتقدون ان الحالة الحالية للمرض لا تدعو للقلق ولا داع لإغلاق الدراسة، على عكس رغبة اولياء الامور الذين ارتفعت أصواتهم بتأجيل الدراسة او على الأقل رفع الغياب فى المدارس بعد المعدلات الكبيرة التى سجلها الفيروس فى الايام القليلة الماضية.
وقال مسؤول بوزارة التربية والتعليم انه لا داعٍ للقلق لان الفيروس لا يزال تحت السيطرة ويرى ان تأجيل الدراسة أو تغيير مواعيدها ليس حلا أمثل للمشكلة, مشيرا إلى أن تعليمات وزارة التربية والتعليم واضحة فى التعامل مع الفيروس، وإنه لا داعٍ لاستبدال إجازة الصيف بإجازة الشتاء من أجل أنفلونزا الخنازير وذلك لأنه لا يجد مبررا لحالة الذعر والفزع التى تسيطر على أولياء الأمور.
لكن مع تزايد الحالات لن يجد أولياء الأمور مفرا إزاء مواجهة إصرار المسؤولين على استمرار الدراسة من إجبار أبنائهم على عدم الذهاب الى المدارس خوفًا على حياتهم من الفيروس المميت
إيلاف