2009-11-18 06:38:34
رجح باحثون نرويجيون ان تزيد احتمالات وفاة مرضى القلب في النرويج --التي تفتقر فيها الأغذية الى حمض الفوليك على عكس الكثير من الدول بالسرطان إذا ما تناولوا مكملات حمض الفوليك وفيتامين "ب 12" مقارنة بمن لا يتناولون هذه المكملات.
ووجد الفريق أن معدلات الاصابة بسرطان الرئة أعلى بنسبة 25 في المئة بين من يتناولون المكملات مقارنة بالسكان بصفة عامة كما أن معدلات الوفاة بالسرطان أو لأسباب أخرى كانت بصفة عامة أعلى في المجموعة التي تناولت المكملات. وقال الباحثون إن تناول حمض الفوليك لفترة أكثر من ثلاث سنوات قد يغذي نمو الأورام السرطانية التي تكون دون ذلك متناهية الصغر بحيث يصعب اكتشافها مما يثير شكوكا جديدة حول منافع اضافة حمض الفوليك للمواد الغذائية. وكتبت الطبيبة مارتا إيبينج من مستشفى جامعة هوكلاند في بيرجن بالنرويج وزملاؤها في دورية الجمعية الطبية الأمريكية "تحتاج نتائجنا إلى تأكيد من شعوب أخرى وتبرز الدعوة الى مراقبة السلامة بعد الاستهلاك الواسع لحمض الفوليك من المكملات الغذائية إلى المواد الغذائية المضاف اليها فيتامينات". ويساعد حمض الفوليك وهو من مجموعة فيتامين "ب" الجسم في بناء خلايا صحية جديدة والحصول على قدر كاف منه أمر بالغ الأهمية بالنسبة للنساء قبل الحمل لمنع اصابة الأجنة بتشوهات خلقية خطيرة. ولهذا السبب تضيف الكثير من الدول ومن بينها الولايات المتحدة حمض الفوليك الى الطحين "الدقيق" والحبوب. لكن دراسات في الآونة الأخيرة اثارت المخاوف من احتمال ان يزيد حمض الفوليك مخاطر الاصابة بالسرطان. وقامت إيبينج وزملاؤها بتحليل بيانات تجربتين كبيرتين شملتا مرضى بالقلب تناولوا مكملات حمض الفوليك وفيتامين "ب 12" لتقليل مستويات الهوموسيستين وهو من الأحماض الأمينية يرتبط بالأزمات القلبية والجلطات الدماغية. وفشلت الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات في تأكيد وجود أي فائدة للقلب لكن الفريق استمر في متابعة المرضى لأكثر من ثلاث سنوات ليرى ما اذا كان للمكملات أي تأثير على احتمالات الاصابة بالسرطان. وعند دمج نتائج التجربتين اللتين شملتا ما يزيد عن 6800 مريض وجدوا أن من حصلوا على المكملات ارتفعت لديهم احتمالات الاصابة والوفاة بالسرطان أو الوفاة بسبب آخر. وكتب الفريق "أدت الزيادة في الإصابة بسرطان الرئة أساسا في التوصل إلى هذه النتائج." وأضاف انه بسبب اجراء الدراسة على سكان لا يتناولون عادة حمض الفوليك فان النتائج تثير المخاوف حول الآثار طويلة الأمد لمكملات حمض الفوليك