2009-11-29 08:54:05
غالباً ما يستخدم التنويم المغناطيسي للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن، وقد ثبت اليوم أن آثاره حقيقية وتظهر في صور الأشعة للدماغ ويستخدم في علاج القولون العصبي حالياً.
ويستخدم التنويم المغناطيسي بشكل متزايد للمساعدة على الإقلاع عن التدخين وخسارة الوزن، كما نصحت دائرة الخدمات الصحية في بريطانيا مؤخراً باللجوء إلى التنويم المغناطيسي لمعالجة مرض القولون العصبي .
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها صور الاشعة لمراقبة نشاط الدماغ عند الأشخاص الذين يخضعون للتنويم المغناطيسي .
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن دراسة جديدة أجرتها جامعة “هول” الإنجليزية أثبتت أن آثار التنويم المغناطيسي حقيقية وتظهر في صور الأشعة الدماغية من خلال تراجع النشاط في أجزاء من الدماغ مسؤولة عن أحلام اليقظة وتشتيت الذهن .
ولا يظهر هذا التراجع عند الاشخاص الذين خضعوا لصور الاشعة من دون الخضوع للتنويم المغناطيسي .
وقال أحد علماء النفس إن الدراسة تدعم النظرية القائمة على أن التنويم المغناطيسي يحث الدماغ على الانفتاح على جميع الاحتمالات .
غير أن فريق البحث من جامعة “هول” اشار إلى أن تلك الدراسات كانت تتم بينما كان يطلب من الشخص القيام بمهمة محددة، لذلك لم يكن من الواضح إن كانت التغيرات ناتجة عن العمل أو عن التنويم المغناطيسي .
وفي الدراسة الاخيرة، اختبر الفريق استجابة الناس للتنويم المغناطيسي واختار 10 اشخاص يتأثرون بسهولة و7 أشخاص آخرين كانت استجابتهم خفيفة، إذ لم يتأثروا كثيراً بل باتوا أكثر استرخاء فحسب .
وقد طلب من المشاركين القيام بمهمة تحت تأثير التنويم المغناطيسي مثل الاستماع إلى موسيقى غير موجودة، وكانت تتم مراقبة نشاطهم الدماغي من دون علمهم، حسبما ورد في مجلة “الوعي والإدراك” .
وقد لوحظ تراجع النشاط في الجزء الدماغي المسؤول عن أحلام اليقظة وتشتيت الذهن عند الاشخاص الذين ينتمون إلى الفئة الأكثر تأثراً، ما يشير إلى أن تعطيل هذا النشاط الدماغي يجعل الدماغ أكثر قدرة على التركيز على مهام أخرى . وقال معد الدراسة ويليام ماكغاون إن النتائج جلية لأنها لم تسجل إلا في المجموعة الأكثر تأثراً، وأضاف “يشير ذلك إلى أن التغييرات ناتجة عن التنويم المغناطيسي وليس الاسترخاء فحسب”، ما يثبت أن التنويم المغناطيسي أمر حقيقي .